ظهرت قضية خطأ طبي جديد ضحيته هذه المرة الطفل "سامي"، البالغ من العمر أسبوعين، والذي تعرض لبتر حشفة القضيب وإغلاق مجرى البول، أثناء عملية ختان أشرف عليها أحد الأطباء المقيمين في مستوصف خاص. ووفقا لصحيفة "الوطن" كشف والد الطفل سعيد مسفر آل عوض أنه قرر إجراء عملية الختان لابنه في المجمع الطبي الخاص حيث فتح ملفا وأحيل إلى أخصائي الجراحة وهو طبيب مقيم. وسرد تفاصيل ما حدث يوم الأحد الموافق 27 / 2/ 1438، قائلا إنه حضر وزوجته عملية الختان حيث كان هناك الطبيب وممرضة لمساعدته، فلاحظ سقوط قطعة كبيرة من العضو أثناء الجراحة، ما دفعه لسؤال الطبيب عنها بعدما شك في الأمر. وأضاف: "بدا على الطبيب الارتباك عندما ألححت لمعرفة ما هية القطعة التي سقطت من العضو، فذكر أنها مجرد قطعة لحم متجمع لا فائدة له، وبعد أن أبعدت الطبيب عن ابني ونظرت إليه وجدت أن رأس القضيب قد سقط بالكامل، وبدأ ينزف بشكل كبير، الأمر الذي أخاف زوجتي فأغمي عليها، ما اضطرني لنقلها خارج العيادة، ووضعها في غرفة انتظار النساء، ثم عدت إلى الطبيب وسألته عن الجزء الذي بتره من ابني، وبحثت عنها في ظل عدم تجاوبه معي، فوجدته قد أخفاها تحت ملابس الطفل". وصدر تقرير طبي من مستشفى الولادة والأطفال بنجران نص على "أن الطفل يعاني من جرح في القضيب مع عدم وجود الحشفة وفتحة المجرى البولي لا يمكن رؤيتها، وقد أحضر الأب حشفة القضيب مع الجلد المغطي لها في كأس بلاستيكي وتمت إعادة تثبيت الحشفة، وتصليح مجرى البول، ولا يزال المريض منوما تحت الملاحظة والمتابعة". وأضاف التقرير معلومات تدين الطبيب الذي أجرى عملية الختان، قائلا "إنه بعد إزالة غرز الخياط، تبين أن الحشفة غير موجودة كليا باستثناء 2 ملم بالجانب الظهري للقضيب مع عدم وجود جزء بالجانب البطني، وتمت إعادة زراعة الحشفة حول قسطرة نيلاتون مقاس 8. كما تم إصلاح مكان البتر وذلك بوضع رتق حول مجرى البول وحول الحشفة المقطوعة وتم رتق مكان الختان". وصرح المتحدث باسم صحة نجران محمد الصقور أن شكوى المواطن قيدت في المديرية من قبل مركز الاتصال 937 بوزارة الصحة، وأحيلت إلى جهة الاختصاص حيث تم استدعاء والد الطفل لاستكمال المستندات المطلوبة لإكمال اللازم وفقا للإجراءات النظامية المتبعة، وتم تشكيل لجنة من المختصين لبحث ملف القضية والتحقق من سلامة الإجراءات الطبية، في حين استدعي الطبيب المسؤول وأخذ تعهد خطي عليه بإيقاف عمليات الختان وكذلك تأجيل سفره حتى انتهاء القضية، حيث طالبت اللجنة بأخذ مرئيات الطاقم الطبي الذي تعامل مع الحالة في مستشفى الولادة والأطفال بنجران وما زالت التحقيقات جارية حتى الآن.