كشفت وحدة فحص المركبات التابعة للهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أنها رفضت دخول سيارة "رانج روفر" للمملكة؛ تبين أثناء فحصها وجود مجموعة من الأضرار التي لحقت بجسم السيارة، بالإضافة إلى خلل في الوسائد الهوائية، وهو ما أدى إلى رفض السيارة وعدم قبولها. وبحسب موقع سبق ووفق تقرير نشرته بوابة "المستهلك والجودة" التابعة لهيئة المواصفات، فقد اكتشف فنيو الوحدة -خلال فحص المركبة- تعرضها لمجموعة من الأضرار والإصلاحات؛ بسبب حادث أو عدة حوادث أثرت على أجزاء المركبة، منها إزالة الوسائد الهوائية الجانبية ووضع قطع من الإسفنج مكانها، وتبين كذلك إضافة قطع من الكرتون لدعم سقف المركبة من الداخل لإخفاء العيوب، واتضح دعم قائم باب السائق بقطع حديدية من خارج المركبة؛ لزيادة صلابة القائم، بعد عمليات الإصلاح التي جرت عليه. كما اتضح بعد الفحص حجم الأضرار التي تعرضت لها المركبة المستوردة "رانج روفر"؛ حيث تبين أن مستوى السلامة في هذه المركبة، وفق ما أكدته وحدة الفحص، متدنٍّ ولا يعوّل عليه، وقد يتسبب في أضرار جسيمة لقائد السيارة، حال تعرضها لحوادث، لا قدّر الله. واكتشفت فنيو وحدة الفحص -عند فحص ال"رانج روفر"- أن الوسادة لم تكن موجودة من الأساس، ومكانها محشوّ بقطع من الإسفنج، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعرّض حياة قائد المركبة للخطر، وكان ذلك من ضمن الأسباب التي أدّت لرفض السيارة. وتبيّن لوحدة فحص السيارات أن المركبة التي جرى فحصها بها عيوب في سقف المركبة، ومن أجل إخفائها استُخدمت قطع من الكرتون، واكتشف الفنيون أن قائم باب السائق مُدعّم بقطع حديدية من خارج المركبة لزيادة صلابة القائم، بعد عمليات الإصلاح التي جرت عليه، وهو أمر أيضاً من شأنه أن يؤثر على سلامة قائد المركبة، ويعرّض حياته للخطر. ووفق هيئة المواصفات تتعرض بعض السيارات بشكل عام لحوادث، وتجري عليها إصلاحات، وهو ما تم اكتشافه في السيارة المذكورة، لذلك اهتمت المواصفات القياسية السعودية بهذا الجانب، بأن يكون السطح الخارجي للسيارة خالياً من أية تعديلات أو إصلاحات يمكن أن تسبب خطراً على حركة المرور في الطريق، وتشدد الهيئة على أهمية التأكد من سلامة المركبات قبل عملية الشراء، مع أخذ التعهدات الكافية على البائع لإمكانية استعادة المركبة في حال عدم قبولها. وأضافت الهيئة: لأن السلامة في السيارات من أهم المتطلبات الضرورية، فقد وضعت "الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة" متطلبات ومعايير تراعي الأمان والسلامة، كما تحرص وبشكل مستمر على توعية المستهلك حتى لا يقع ضحية أثناء شراء السيارات المستوردة المستعملة غير الصالحة للاستخدام، إضافة إلى اهتمامها بمتطلبات السلامة، وفق اللائحة الفنية الخليجية المدرجة تحت رقم "42" وهي الخاصة بالمتطلبات العامة في السيارات، لذلك تشدد الهيئة على أن الجهات المختصة لا تفسح أي سيارة غير مطابقة للوائح الفنية الخليجية والسعودية. يُذكر أن هيئة المواصفات كانت قد أكدت أن عدد السيارات التي دخلت المملكة خلال عام 2015 بلغ نحو 1.060.000 شاملة السيارات الخفيفة وسيارات النقل الثقيل، ووفق التقرير السنوي الأخير للهيئة فقد تم فحص 44.615 مركبة مستعملة مستوردة العام الماضي وتبين عدم مطابقة 219 منها للمواصفات. والأسبوع الماضي دشن محافظ الهيئة د.سعد بن عثمان القصبي، ورئيس هيئة التقييس الخليجي نبيل ملا، ومدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس عبدالله المعيني بوابة "المستهلك والجودة"، بمقر هيئة المواصفات بالرياض، والتي تتضمن البوابة مواد إخبارية وتوعوية، إضافة إلى تقارير مصورة وتحقيقات وحوارات تهمّ المستهلك والتاجر والمستورد، في خطوة بدأت بالاستغناء عن المجلة المطبوعة؛ لتقديم رسالة توعوية إخبارية تتناسب مع مقتضيات العصر الحالي.