لم تمض سوى بضع ساعات على إطلاق الأمير الوليد بن طلال تغريدته الغاضبة من التصريحات العنصرية لدونالد ترامب المرشح للرئاسة الأمريكية ضد المسلمين، عبرت صحف أمريكية وأوروبية عن وقوفها "ضمنيًا" في صف الأمير وليد بن طلال. من جانبها، اعتبرت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية، أن رد الأمير الوليد بن طلال جاء ليتناسب مع تصريحات ترامب "غير اللائقة" التي دأب المرشح الجمهوري على استخدامها منذ بدء حملته الانتخابية. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن المرشحين الجمهوريين المنافسين لترامب في السباق الانتخابي لم يفلتوا من تصريحاته "غير اللائقة" أيضًا، خصوصًا بعد وصفه لأحد منافسيه ب"الفاشل"، وحديثه عن آخر بأنه "ثرثار". ورأت أنه من "المشين للغاية" رؤية هذا الارتفاع الذي شهدته شعبية ترامب في الآونة الأخيرة بين الأمريكيين الداعمين للحزب الجمهوري، مشبهة إياه بأنه النسخة الأمريكية من هتلر. أما صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية فأكدت أنه لا مجال لعقد أي مقارنة بين الأمير الوليد بن طلال والمرشح الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أنه على صعيد الأداء الاقتصادي لكل منهما فإن ثروة الأمير الوليد بن طلال تفوق ما يمتلكه ترامب بكثير. ولفتت إلى أنه في الوقت الذي تقدر ثروة الأمير الوليد بن طلال ب24,9 مليار دولار فإن ما يمتلكه ترامب لا يتجاوز 4 مليارات دولار، موضحة أنه من المعروف أن الوليد بن طلال لديه العديد من الاستثمارات الناجحة في جميع المجالات، أما ترامب فإنه يواجه الآن الكثير من الخسائر بعد تعليق جهات اقتصادية بالشرق الأوسط مشاركته لها في بعض المشاريع العقارية وغيرها. ولفتت الصحيفة إلى أن الأمير الوليد بن طلال معروف بأنشطته الخيرية العديدة حتى أنه أعلن في شهر يوليو الماضي عن اعتزامه التبرع بمليارات الدولارات؛ دعمًا للعديد من الأعمال الخيرية داخل وخارج المملكة، أما المرشح الأمريكي فإن سجل عمله الإنساني يكاد بكون خاويًا إن لم يكن خاويا بالفعل. يُذكر أن 370 ألف بريطاني وقعوا على التماس يطالب الحكومة البريطانية بحظر دخول ترامب إلى الأراضي البريطانية بسبب تصريحاته المعادية للمسلمين.