أدرجت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، «العرضة» السعودية ورقصة «الرّزفة» الخليجية، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي العالمي غير المادي، وكلتاهما يؤديها الرجال في بعض الدول الخليجية. وتم إدراج «العرضة» و«الرّزفة» خلال اجتماع منظمة اليونيسكو المنعقد حالًيا بالعاصمة الناميبية ويندهوك، بحضور ممثلين عن 175 دولة، وذلك بعد أن قدم عدد من الدول الخليجية ملفين منفصلين لاعتمادهما. وأوضح الدكتور زياد الدريس، المندوب الدائم للسعودية لدى اليونيسكو، ل«الشرق الأوسط»، أن السعودية تقدمت بملف تسجيل «العرضة السعودية»، في قائمة التراث العالمي، مما يساعد على انتشار هذا الفن وصونه وتوثيقه مادًيا لدى المنظمة الأممية. وأضاف أن إدراج «العرضة» سيكون انطلاقة لتسجيل أنواع أخرى من التراث التي تزخر به السعودية، لافًتا إلى أن رقصة «المزمار»، وهي مختلفة عن «العرضة»، سيتم تقديمها للتسجيل في اجتماع المنظمة في ديسمبر (كانون الأول) 2016. وقال الدكتور الدريس، إن هذا الحدث وجد مباركة ودعما من الدول الخليجية والعربية التي تقدر هذا اللون من الفن التراثي، وهو مما يسهل إعداد الملفات الأخرى المتعلقة بإدراج الفنون السعودية في قائمة التراث العالمي..وتقدمت السعودية بملف لتسجيل «العرضة السعودية»، في حين تعاونت الإمارات وسلطنة عمان في ملف رقصة «الرّزفة». وتحظى «العرضة السعودية»، ورقصة «الرّزفة»، بقيمة تراثية كبيرة في العادات والتقاليد العريقة بمنطقة الخليج العربي..وتعد «العرضة السعودية» فنا حربيا كان يؤدى في منطقة نجد وسط السعودية، وكانت تؤدى خلال المعارك الحربية قبل وأثناء توحيد أجزاء البلاد.