في الوقت الذي أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم على مسجد الحيدرية بسيهات، كاشفًا عن شخصية مُنفِّذ العملية، الذي يحمل اسم "شجاع الدوسري" ، دون ذكر مزيد من التفاصيل عنه، التبس الأمر على عشرات المتابعين حول شخص آخر يعمل بمجال الدعوة ويحمل ذات الاسم. وقال "داعش" في بيان السبت (17 أكتوبر 2015)، إن أحد عناصر التنظيم وهو "شجاع الدوسري" التابع لما يُسمى ب"ولاية البحرين" قد نفذ الهجوم الذي أوقع عددًا من الضحايا. وعلى الفور بادرت عدة حسابات شهيرة بنفي صلة شخص آخر يحمل اسم "شجاع الدوسري" ويعمل كداعية بالإرهابي منفذ العملية، حيث قامت هذه الحسابات بنشر صورة الإرهابي وصورة الداعية للتفريق بينهما في الشكل. وقال الباحث في الشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب الدكتور محمد العيدروسي عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن أحد خريجي كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام وهو شجاع الدوسري لا علاقة له بالإرهابي، مضيفا: "هذا رجل فاضل ومخلص لوطنه ولا علاقة له من قريب أو بعيد ب #الإرهابي_شجاع_الدوسري الذي تم قتله البارحة". وفق "عاجل". وذكرت حسابات داعشية أخرى، أن الإرهابي الذي يحمل الاسم ذاته هو شخص سعودي الجنسية يبلغ من العمر 35 عاما، فيما لم تتوافر أي معلومات جديدة عنه حتى الآن. وأشار مراقبون إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم عما يسمى "ولاية البحرين" ؛ حيث كان قبل هذا الحادث لا يذكر سوى ولاياته في العراق وسوريا، وفقا لموقع مرآة البحرين. وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أعلن أنه في نحو الساعة السابعة من مساء أمس الجمعة، تم رصد شخص يحمل سلاحًا من نوع رشاش بالقرب من مسجد الحيدرية بمدينة سيهات في محافظة القطيف، وشرع بإطلاق النار عشوائيًا على المارة في محيط المسجد؛ حيث بادرت دورية أمن في الموقع بالتعامل معه بما يقتضيه الموقف وتبادل إطلاق النار معه ما أدى إلى مقتله. وأضاف أنه نتج عن قيام الشخص بإطلاق النار مقتل خمسة مواطنين من المارة، بينهم امرأة، وإصابة 9 آخرين، مؤكدًا أن الحادث لا يزال محل المتابعة الأمنية.