ثمن الحجاج المغادرون، عبر ميناء جدة الإسلامي في مرحلة العودة، بعد انقضاء نسكهم لحج هذا العام الجهود الحثيثة التي بذلتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – منذ وصولهم أرض المملكة، وحتى مغادرتهم بعد رحلة إيمانية لمسوا خلالها كرم الضيافة، ورحابة الصدر من الشعب السعودي النبيل الذي لم يبخل في تقديم الغالي والنفيس لضيوف الرحمن كنهج وأمانة تسمو به بلاد الحرمين الشريفين. وأشاروا إلى أنهم يودعون وهم يعودون إلى بلدانهم إخوة لهم، أشعروهم بأنهم بين أهليهم متناسين مسافات البعد عن أوطانهم، متوجيهن بأصدق عبارات الدعاء والابتهال إلى المولى عز وجل أن يحمي هذه البلاد من كيد أعدائها، وأن يحفظها ويديم عليها قيادتها الرشيدة التي جندت نفسها لرعاية الحرمين الشريفين، وخدمة قاصديها من مختلف أقطار العالم. وعد الحاج إسماعيل رجاء الله، من جمهورية السودان الشقيقة، الخدمات التي تلقاها في رحلة حجه أنها تفوق الوصف سواء كانت متعلقة بالنقل، أو الصحة، أو الإعاشة، إلى جانب تقديم البرامج التوعوية والإسلامية والاجتماعية، مشيداً بالجهود العظيمة التي يشهدها الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة من عمارة وتوسعة، وإنجازات متلاحقة كانت محل تقدير كافة المسلمين من مختلف أنحاء العالم. وأشاد الحاج نور عبدالحق، من جمهورية مصر العربية، بالرعاية الكريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله العتيق، والتسهيل عليهم في أداء نسكهم براحة واطمئنان رافعاً أسمى آياتِ الشكرِ والتقديرِ والعرفانِ لخادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – على هذه الرعاية الكريمة للحجاج وزوار مسجد رسوله الكريم. وفق "واس". وبينت الحاجة الدكتورة سلمى شرف الدين، من جمهورية مصر العربية، أن حج هذا العام كان في غاية التنظيم الذي يعد مفخرة لكل من تواجد على هذه الأرض الطاهرة، ووقف ملبياً على صعيد عرفات، ورمى الجمرات، وطاف بالبيت العتيق، مشيرة إلى أنه من الواجبات أن ينسب هذا الفضل لأهله.. وهي المملكة العربية السعودية التي يشهد بوقفاتها القاصي والداني وخاصة في رفع مستوى الحج والحجاج إلى أعلى مقاييس الجودة والإتقان، بتعاون مختلف الجهات العاملة في شؤون الحج.