طالب مختص قانوني من اتحاد القدم السعودي الإيضاح حول إمكانية الاستناد إلى مواقع التواصل الحديثة ك "الواتساب، الإنستجرام، وغيرهما" من عدمها، في قضاياه وتعاملاته، بين لجانه أو تواصله مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، كي لا يكون هناك تناقض في عمله. وبحسب صحيفة الاقتصادية قال المحامي خالد أبوراشد "على اتحاد القدم السعودي أن يوضح ذلك توضيحاً مفصلا حيال إمكانية الاستناد إليها أي مواقع التواصل الحديثة من عدمها، مضيفا "هناك تناقض واضح في تعامله، بعدما استشهد واستند إلى حديث فهد بارباع مدير الاحتراف في نادي الأهلي سابقا، عبر حسابه في "إنستجرام"، معتبراً أنه تحريض للاعب سعيد المولد، في حين رفض بشكل قاطع للاستناد برسائل واتساب، بين اللاعب ووكيله التي تثبت التحايل عليه". وتابع "سبق أن طلب بارباع من اتحاد القدم السعودي توضيح الآليات القضائية بخطاب واضح للجميع، إما يقبل بها جميعا أو يرفضها جميعا".وكشفت المصادر أن اتحاد القدم السعودي أرسل في 91 صفحة إلى "فيفا"، مسببات عدم إرسال الأهلي شهادة الانتقال الدولية للمولد لنادي سبورتينج البرتغالي، ومن ضمنها تغريدة لبارباع، إضافة إلى نسخة من عقد مبدئي بين النادي الأهلي والمولد لمدة أربعة أعوام، على الرغم من أنه لم يرفع إلى لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي، ولم يوثق رسميا، حيث كشف مصدر قانوني "العقد بين اللاعب والنادي إذا لم يصادق عليه من لجنة الاحتراف وينفذ، فإنه لا يعتد به". يذكر أن الأمير فهد بن خالد رئيس الأهلي سابقا، أوضح قبل شكوى اللاعب ووكيله عندما وقع عقدا للاتحاد، أن ادارته وقعت مع المولد لمدة أربعة أعوام.بالعودة إلى أبوراشد فقد قال: "أولا، كان حرياً باتحاد القدم السعودي التدخل إن كان هناك شبهة التأثير في اللاعب المولد من قبل الأهلي بعدم الانضمام إلى نادي الاتحاد والتحقيق والتثبت، ومن ثم إذا ثبت شيء يعاقب الأهلي، أما إذا كان لا يوجد تحريض فلا داعي لرفعه ضمن المسببات ل "فيفا". وأضاف "ثانيا، أستغرب كل الاستغراب حيث فؤجئت بأن الاتحاد السعودي يستند إلى "إنستجرام"، ومنذ متى صار يأخذ بها كإثبات، وإن كان سيأخذ بها فلماذا لم يأخذ بال "واتساب" بين اللاعب ووكيله؟ وهذا يوضح تناقصا كبيرا وسيثير عديدا من التساؤلات". وعن قانونية الاستناد إلى وسائل التواصل الاجتماعي، أجاب أبوراشد "هذه المسألة تعود إلى الجهة المشرعة هل تأخذ بها أو لا. وعلى سبيل المثال لائحة لجنة الانضباط أشارت إلى أنها تأخذ بالشهود والمستندات كحجة، فهذا الأمر يعود للاتحاد السعودي نفسه، لكن يجب أن يوضح ذلك". وأشار إلى أن أبسط سؤال من "فيفا" للاتحاد السعودي، "إن كان الأهلي قد حرض فلماذا لا تعاقبونه، وأين نتائج ذلك التحقيق؟ وبذلك سيجرج نفسه". وعن مسألة التحريض، رد "لا يجوز اتهام أي ناد بذلك ما لم يكن هناك إثبات".