أنقذت العناية الإلهية الحاجة خورشيد من حادثة سقوط الرافعة، وهي في العقد الثالث من العمر، قدمت لأداء فريضة الحج برفقة زوجها ووالدته، وبحسب صحيفة المدينة قالت خورشيد التي تتقن العربية: «أثناء الطواف تقدمت عن زوجي بعدة خطوات، حيث كان يدفع عربة والدته، ووقع حادث سقوط الرافعة في ثوانٍ وهالنا المنظر وأفزع الجميع، ولم أدرك ماحدث إلا والهلال الأحمر يقدم لي الإسعافات بساحات الحرم، بعد أن استيقظت بدأت أبحث عن زوجي ووالدته، وتمكنت من العثور على والدته في مستشفى الملك عبدالعزيز في قسم جراحة المخ والأعصاب، وبقيت على أمل أن أجد زوجي بين المصابين، ذهبت لمستشفى أجياد ومستشفى النور، ومستشفى الششة ومستشفى الزاهر»، وأضافت خورشيد بدأ الأمل يتضاءل في عقلي وقلبي رافضة البحث عنه بثلاجة الموتى، وتابعت حديثها بألم: إلا أن إيماني ويقيني بقضاء الله وقدره منحني القوة وذهبت لمستشفى منى وهناك وجدت جثمان زوجي بثلاجة الموتى، وجدته مبتسماً لا كسور أو جروح على جثمانه، سوى تعرضه لضربة بالعنق كانت السبب في وفاته، واستدركت: لا تزال والدة زوجي المصابة كلما أفاقت تسأل عن ابنها، ولا أعلم كيف أخبرها بوفاته. وقد قدمت رئيسة اللجنة النسائية التطوعية بمكتب الخدمة الميدانية 41 التابع لمؤسسة حجاج جنوب آسيا المطوفة الدكتورة رابية رفيع، تعازيها ومواساتها للسيدة خورشيد، ووعدتها بتقديم كل ماتحتاج له والتواصل معها هاتفياً لتلبية احتياجاتها. كما تواصل اللجنة النسائية التطوعية لمؤسسة حجاج دول جنوب آسيا، زياراتها لمصابات حادثة سقوط رافعة الحرم المكي الشريف، متنقلات بين مستشفيات النور التخصصي، حراء العام، الملك عبدالعزيز بالزاهر، والملك فيصل بالششة على فترتين صباحية ومسائية.