كشف المؤشر الإحصائي لوزارة العدل أن المحاكم الجزائية استقبلت في العامين 1435-1436ه 3982 قضية تحرش وإيذاء، بمعدل 6 حالات تحرش يومياً، وهي حالات تحرش بالنساء واستدراج أحداث. وحسب الإحصائية فإن الرياض جاءت في مقدمة مناطق المملكة من حيث قضايا التحرش المسجلة لدى المحاكم ب1199 قضية، تلتها مكةالمكرمة ب494 قضية، ثم الشرقية ب335 قضية، تليها المدينةالمنورة ب275 قضية. ونقلت صحيفة "الوطن" عن المتخصص في الشؤون القضائية الدكتور يوسف عبداللطيف الجبر، حيث اعتبر التحرش بأنه امتهان لإنسانية المجني عليه، وأنه سلوك يجرمه القانون لأنه نوع من أنواع جرائم العنف، مشيراً إلى أن التحرش في الماضي كان مستتراً، وأن تطور وسائل التقنية والرصد كشف ما كان مستوراً من وقائع التحرش المخجلة والمؤلمة، حسب وصفه. كما أشار الجبر إلى أن قضايا التحرش تعامل في المحاكم كقضايا إساءة إلى العرض وتجاوز أخلاقي، وتخضع الأحكام فيها إلى تقدير القاضي وسجل المتهم ومدى بشاعة الفعل وتأثيره على المجتمع، مشيراً إلى مسودة مشروع نظام مكافحة التحرش التي طرحت في مجلس الشورى، والذي برأيه سيقنن بعد إقراره عقوبة التحرش. وعلى صعيد ذي صلة، أشارت الصحيفة إلى أن المتهمين الستة في قضية التحرش بفتاتي كورنيش جدة حاولوا خلال التحقيق معهم قلب الاتهام على الفتاتين، بالقول إنهما بدأتا بالسخرية والممازحة مما دفعهم إلى مبادلة الحديث معهن.