يواجه متهمون موقوفون في سجن بريمان بجدة على خلفية إدانتهم بجرائم الرشوة سابقا، تهما جديدة تتعلق بإزهاق الأرواح وإتلاف الممتلكات في فاجعة سيولجدة، وذلك ضمن التحقيقات الجديدة التي ستبدأها هيئة التحقيق والادعاء العام بعد عيد الفطر المبارك. وبحسب صحيفة الوطن أكدت مصادر مطلعة، أن عددا من موقوفي تهم الرشوة وتبديد المال العام واستغلال السلطة والتزوير الذين تمت إدانتهم في قضايا السيول، سيتم استدعاؤهم إلى دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام لاستجوابهم في تهم الشق الجنائي في القضية، والذي يتضمن إزهاق أرواح وإتلاف ممتلكات. وذكرت أن التحقيق والادعاء العام سيستجوب كل المتهمين السابقين في سيولجدة عن كل جزئيات الشق الجنائي في القضية، وأنه ستتم مواجهتهم بالأدلة القاطعة التي تثبت تسببهم في إزهاق الأرواح وإتلاف الممتلكات الخاصة والعامة بسبب سوء استخدامهم للسلطة الوظيفية، وإهدار نحو 100 مليون من أموال الدولة ذهبت لتعويض المتضررين من السيول بسبب تقاعس المتهمين في أداء أعمالهم. وقالت المصادر "سيطالب المدعي العام بإيقاع عقوبة تعزيرية على المتهمين كون الأفعال التي ارتكبوها مخالفة صريحة للأوامر والتعليمات، وعدم مراعاة مصالح الوطن والعامة من الناس، وهو ما أدى إلى إزهاق أرواح البشر، الذين تجاوز عددهم 100 شخص بحسب تقرير الدفاع المدني وإصابة 350 آخرين". وأكدت أنه من تلك الأدلة تمرير أخطاء لمقاولين في مشاريع تصريف المياه لم يتم التبليغ عنها، ما تسبب في إزهاق الأرواح وإتلاف الممتلكات الخاصة والعامة، مبينة أن ما أقدم عليه المتهمون السابقون يعد تعديا على الضروريات الخمس التي كلف الدين بحمايتها، وفعلا محرما يعاقب عليه شرعا.