رغم انقطاع الاتصال بينها وبين ذويها طوال 13 عامًا، بفعل كفيلها السعودي، حتى أصبحت لا تجيد إلا اللغة العربية ولم تعد تتذكر "التاميل" لغتها الأم، فإن الخادمة السريلانكية "سيدة إسماعيل" (59 عامًا) كانت على موعد مع نهاية لأزمتها التي دامت سنوات، عقب زيارة روتينية قام بها كفيلها السعودي إلى سفارة بلادها لتجديد جواز سفرها. وحسب موقع "ديلي ميرور" الآسيوي، فإن "سيدة إسماعيل" لم تعد تقيم عند كفيلها السعودي الذي تحفظ عليها طوال 13 عامًا لخدمة أهله ومنعها من الحصول على راتبها الشهري والاتصال بأهلها. وأوضح الموقع أن الخادمة السريلانكية تقيم حاليًّا بأحد مخيمات النساء في حائل تحت حماية الشرطة، وتنتظر بفارغ الصبر العودة إلى أهلها. وأفاد الموقع بأن المحكمة العليا في حائل قضت بإلزام الكفيل السعودي بدفع 68 ألف ريال للخادمة السريلانكية؛ وذلك تعويضًا لها عن راتبها الذي لم تتلقاه طوال ال13 عامًا التي قضتها في خدمة الكفيل وعائلته، كما أن المحكمة ألزمته بدفع قيمة تذكرة عودة سيدة إلى وطنها (سريلانكا). ونقل الموقع عن أحد مسؤولي السفارة قوله إن سيدة جاءت للعمل في المملكة، براتب قدره 400 ريال شهريًّا، لمساعدة بناتها الثلاث، إلا أن كفيلها السعودي تمكن من التحفظ عليها وأحجم عن دفع راتبها وحال بينها وبين الاتصال بأهلها. وفق "عاجل". وتابع المسؤول حديثه قائلًا إن السفارة السريلانكية لم تكن تعلم شيئًا عن سيدة إلى أن جاء كفيلها إلى السفارة في عام 2014 من أجل تجديد جواز سفر الخادمة. وبالفعل قامت السفارة بعمل التحريات اللازمة عن سيدة لتكتشف حينها الوضع الذي تعيش فيه منذ 13 عامًا. وأعرب مسؤول السفارة عن أمله أن ترفض محكمة الاستئناف النهائية في الرياض دعوى الاستئناف التي رفعها الكفيل السعودي احتجاجًا منه على دفع مستحقات سيدة التي ألزمته بها المحكمة العليا في حائل.