تتباين ردود الأفعال حول صور يجري تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لهياكل عظمية بأحجام كبيرة، مع الإشارة إلى أنه تم اكتشافها في المملكة، غير أن النفي الذى عممته "الهيئة العامة للسياحة والآثار"، بشأن عدم صحة الصور المتداولة جملةً وتفصيلًا، ونصيحتها الجميع ب"تحري الدقة واستقاء المعلومات من مصادرها"؛ لم يوقف الجدل المستمر الذى تختلط خلاله الحقائق بالشائعات بحسب عاجل. وانتشرت على مواقع التواصل، صور تظهر اكتشاف هياكل عظمية (بعضها هياكل عظمية بشرية تقليدية، وأخرى لهيكل بشري عملاقة)، يحيط بها أفراد من بعثات تنقيب عن الآثار. وتعددت الروايات حول أماكن اكتشاف هذه الهياكل، لدرجة أن البعض زعم العثور عليها في صحراء الربع الخالي بالمملكة. ولإضفاء مزيد من التشويق على الصور جرى تأكيد أنه تم اكتشافها أثناء عمليات التنقيب عن النفط! وتستمر الإثارة بسبب الصور التي يتداولها رواد مواقع التواصل حول الهياكل العظمية، وما أورده القرآن عن قوم "عاد" الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم؛ حيث يزعم البعض أنهم سكنوا في الجزء الجنوبي لشبه الجزيرة العربية. في المقابل، تشكك روايات أخرى في الصور المتعددة التي يجري تداولها، عبر تأكيد أنها ظهرت للمرة الأولى في الهند وبنجلاديش، على صفحات مجلة هندية شهرية (صوت الهندوس)، توضح أن الهياكل المجهولة "تم العثور عليها في صحراء غير محددة تقع غرب الهند"، وأن الحكومة الهندية بعثت أفراد الجيش لتطويق المنطقة وأحاطت ذلك الموضوع بالسرية التامة، دون إبداء أسباب. وفي منتصف أبريل 2004، ظهرت نسخة جديدة من الخبر في صحيفة The Nation البنغالية، وسط إشارة إلى أنه تم اكتشاف هذه الهياكل العظمية في الجنوب الشرقي للسعودية أثناء التنقيب عن النفط، وأنها "تعود إلى أحد أفراد قوم عاد". ولاحقًا، تم الكشف عن هذه الصورة المفبركة، جرى اقتباسها من موقع متخصص بإجراء المسابقات الفنية لصور الديجيتال. وأشارت المعلومات إلى أن طريقة تصميم الصور تمت بالاعتماد على هيكل لحيوان شبيه بالفيل (الماموث)، انقرض قبل 11 ألف سنة، تم العثور على بقاياه العظمية في ولاية نيويوركالأمريكية عام 2000، وأن فنانًا متخصصًا بالتصاميم أضاف إليها هيكلًا عظميًّا بشريًّا باستخدام برنامج تصميم الصور، وهو ما تكرر في صور ومشاهد أخرى يجري تداولها في هذا الشأن.