تقوم المؤسسات الحكومية والأهلية بتكريم الموظفين المتميزين في كل مناسبة وقد اعتاد كثير من الموظفين في مضاعفة الجهد والاستعداد للمناسبة السنوية لنيل نوط التكريم واستلام الدروع والشهادات ثم الاسترخاء بقية الشهور. لكن في بلدية الدلم استطاع أحد الموظفين بتفانيه المستديم على مدار العام وإخلاصه وكفاحه منذ تعيينه بالبلدية أن يكون متميزا وبعيدا عن منصات التكريم والتتويج والإعلام همه تقديم الخدمات وطاعة مديريه والعمل كالساعة على مدار الساعة ,تجده مبتسما بشوشا في استقبال المواطن ميسرا لأي طوارىء لا معسرا مما جعل أسمه عنوان عمل ورجل صبر وتحمل المسؤوليات . الموظف ببلدية الدلم عبد العزيز الدواس قصة وفاء وحياة كفاح وإنتاج ليصبح اسمه رمزاً بين أهالي الدلم الذين يدعون له في ظهر الغيب ويشكرونه في حضوره وغيابه مما زاد وقود الحركة في هذا الرجل حتى أصبح يضحي بضروفه وأعماله الخاصة لخدمة البلدية ومراجعيها. الدواس كل من يقابله يسأله ويطلب منه الخدمات لا يتوانا عن خدمته حتى أصبح هاتفه كأنه سنترال البلدية ,سيل من المكالمات تطلب خدمات ليلا ونهارا. وفي هذا العام ومع المهندس المبدع أحمد البكيري رئيس بلدية الدلم وجد الدواس ظالته كي يحلق مع المبدعين فهيأ البكيري الأجواء لهذا الرجل وغيره بتوفير كافة الإمكانيات لخدمة مواطني الدلم فزاد الدواس اشتعالا كي يحقق إبداعاته لنراه نحلة عمل وإنتاج وعسل بسمو الأخلاق والمزاج. الدواس أسر زملاءه وأصدقائه بصبره وتفانيه وحب الناس له ولياقته الأخلاقية والتي جعلته صديق الجميع من سعوديين وغيرهم, فهو صديق لعامل النظافة والسائق والسباك والكهربائي حتى أصبح الجميع شلته ومحبوه ومجتمعه الخاص والعام وبيئة العمل بتكييف ذاتي وعلاقات إنسانية إسلامية حتى أن العمال جعلوه مرجعا ومحكما لحل خلافاتهم ومشاكلهم العائلية وظروفهم الخاصة خارج الحدود لطيبه وحسن معاشرته. هنيئا للدواس ذلك الشبل الذي عمل منذ صغره مطيعا لوالديه ومحبا لأشقائه وشقيقاته وجيرانه حتى أحبه الجميع "فمن أحبه الخلق فقد أحبه الله ".