كشف سياح سعوديون - غالبيتهم رجال أعمال - عادوا أخيراً من دول عربية، أنهم تلقوا تحذيرات من سفارات المملكة في كل من مصر ولبنان والأردن، لالتزام «الحيطة والحذر» أثناء التنقل في تلك الدول، مع ضرورة مراعاة الشكل العام واللهجة، تحسباً للتعرض للاختطاف أو الإيذاء. وأكد السفير السعودي لدى الأردن سامي الصالح أن «جملة تحذيرات تم إطلاقها أخيراً، بهدف حماية السياح والطلبة السعوديين في الأردن». ووفقا لصحيفة "الحياة"أضاف: «نصحناهم بأن لبس الزي السعودي (الثوب الأبيض والغترة) ربما يعرضهم إلى الخطر، علماً بأن الأردنيين أكثر قرباً للزي السعودي، إلا أنه في الدول الأخرى ربما يكون التحذير أجدى، لأنه يميز مواطنينا وربما يعرضهم للخطر». وفي ما يتعلق بالطلبة السعوديين في الأردن، قال السفير الصالح: «نحن حريصون على إرشادهم وتوصيتهم بصورة مستمرة». وأوضح مصدر في السفارة السعودية في مصر أن السفارة أطلقت تحذيرات بعد التهديدات المحتملة والمخاطر المحيطة بالسياح السعوديين، «منها تحاشي الحديث باللهجة والزي السعودي، بهدف التقليل من الخطر على حياتهم وحمايتهم، ليس خوفاً من التهديدات التي أطلقت أخيراً، وإنما تحسباً لأي خطر». وأوضح سياح عائدون من مصر أن «إجراءات جديدة وتنبيهات عدة تلقيناها في المطار، ركزت على التزام الحيطة والحذر». وقالت سيدة أعمال: «إن التحذيرات توجه للسياح السعوديين بالتنسيق بين السفارة السعودية وأمن المطار»، لافتة إلى أن كثيراً من السيدات السعوديات استغنين عن العباءة والطرحة، وكذلك الأمر بالنسبة للرجال وزيهم، واضطررنا إلى مجاراة أهل البلد المتجهين إليه، «كما أن هناك سيدات اضطررن إلى تغيير اللهجة بشكل كلي، وهذا ليس عيباً». ويذكر أن وكالة الاستخبارات الألمانية كانت حذرت أخيراً من أن تنظيم «داعش» بالتعاون مع «جبهة النصرة» و«أنصار المقدس» المصري، ستعمل على اختطاف سياح خليجيين في بيروت وعمّان وشرم الشيخ، وبعض الأراضي المصرية. وحذرت الوكالة - بحسب المعلومات التي رصدتها - من أنه ستكون هناك «إعدامات مروعة، على شاكلة ما حدث للطيار الأردني الكساسبة للسعوديين، الذين يتم اختطافهم في الأراضي السورية أو العراق وسيناء المصرية».