شدد معالي مدير الجامعة أ.د / إسماعيل بن محمد البشري على أهمية الشباب في نهضة الأمم ومراهنتها عليهم في مجالات العلم والبحث والتطوير واستمرار العطاء على مر العصور، مستشهداً برؤية الملك الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي اهتم بالشباب وراهن عليهم : " فكانت مسيرة الابتعاث الخارجي لأعرق الجامعات العالمية، وآمن بقدرة عقول بُناة الوطن رجالاً ونساءً على مواصلة مسيرة بلادهم التي بدأها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، وتواصل اهتمام الدولة بالبحث العلمي ومراكز الأبحاث والجامعات التي تخرج تلك العقول المتميزة، ومنها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، التي تعتبر نموذجاً للجامعة التي ترعى الابتكارات العلمية والمخترعات التي تفيد الوطن وتسهم في تنميته ..". جاء ذلك أثناء رعايته للملتقى التحضيري العلمي والختامي لطلبة الجامعة، الذي أقامته عمادة شؤون الطلاب في المدينة الجامعية بالجوف، حيث ألقى كلمةً أوضح خلالها على أن الدول المتقدمة صناعياً كالصين واليابان وغيرها، تعتمد على ابتكارات الشباب العلمية، وتحولها إلى صناعات تسوقها على مستوى العالم وهاهي اليوم تملأ أسواقنا ونحن من أكثر المستهلكين لمنتجاتهم : " ومما يلفت النظر هو أن غالبية تلك المخترعات من طلبة المرحلة الثانوية ". كما أشار الدكتور البشري إلى أن المملكة من خلال التعليم العالي اهتمت كثيراً بهذا الجانب، وأطلقت الملتقيات العلمية والمؤتمرات وخصصت الجوائز والمنافسات الوطنية بين طلبة الجامعات، من أجل تطوير البحث العلمي وتحفيز الطلبة على الابتكار والاختراع، وتحقيق المنجزات الوطنية العلمية التي سوف تُستثمر في خدمة الإنسانية كلها. وفي ختام كلمته أكد اهتمام جامعة الجوف بهذا الجانب، وقدرتها إن شاء الله على المنافسة بما يتوفر فيها من بنية تحتية جاءت بفضل الله تعالى ثم بالدعم الكريم من حكومة المملكة، مترحِّماً على الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي تعد هذه الجامعة إحدى ثمار عهده الميمون رحمه الله، ومبايعاً في الوقت ذاته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأولياء عهده حفظهم الله، على السمع والطاعة والعمل المخلص تجاه الوطن وإنسانه. وكان الحفل الذي عرف حضور قيادات الجامعة وممثل وزارة التعليم د.ياسر بابطين، فضلاً عن جموع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، كان قد تم نقل وقائعه مباشرةً إلى مجمع كليات البنات باللقائط، حيث جرى هناك أيضاً عرضٌ لأعمال الطالبات المشاركات في الملتقى، فيما ألقت كلمة الطلبة المشاركين الطالبة منار الشمري. يذكر أن مجموع المشاركات الأولية التي تقدمت بها الكليات منذ أول فعالية تحضيرية، قد بلغ 503 مشاركات، بواقع 397 للطلاب و 106 للطالبات، توزعت على محاور الملتقى، حيث بلغ مجموع الأبحاث العلمية في كافة المحاور 346 بحثاً، وبلغ مجموع مشاركات محور الابتكار و ريادة الأعمال 25 بحثاً، كما بلغت مشاركات مجال الخدمة المجتمعية 24 عملاً خدمياً تجاه المجتمع، بالإضافة إلى 108 أعمال في المسارات المصاحبة، كالأعمال الفنية، والأفلام الوثائقية، والتصوير، والإلقاء، والخط العربي، فيما أفرزت مراحل التحكيم حتى نهاية الملتقى الختامي أفضل ثماني مشاركات، تأهلت بذلك إلى المشاركة في المؤتمر العلمي السادس. الطلبة المتأهلين : اسم الطالب / الطالبة / محور المشاركة / الكلية طلاب كلية طب الأسنان / الخدمة المجتمعية / طب الأسنان صفيه عبد الرحمن العامري / العلوم الإنسانية / العلوم والآداب بالقريات كريم خالد الجبل / العلوم الصحية / طب الأسنان فراس فهد الريس / العلوم الصحية / الطب فارس عسل الشمري / العلوم الأساسية والهندسية / العلوم فيصل مصلح الرشيدي / العلوم الأساسية والهندسية / العلوم صالح حمد الرويلي / الابتكار و ريادة الأعمال / الهندسة خالد ضيف الله العازمي / الابتكار و ريادة الأعمال / السنة التحضيرية