أعلن عمر المهنا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم عدم وجود أي ممانعة لديه في أن يتم إضافة حكمين إلى طواقم التحكيم لكل مباراة ليكون عددهم 5 بحيث يكون هناك حكمان خلف المرميين للكشف عن الكرات التي تتجاوز خط المرمى والتي عادة ما تثير جدلا كبيرا لتكرار الأخطاء التحكيمية في هذا الجانب، وآخرها ما حصل في مباراة نجران والنصر في الجولة 14 من الدوري السعودي للمحترفين حينما تخطت إحدى الكرات النصراوية خط المرمى للفريق النجراني، إلا أن حكم الساحة فهد المرداسي أمر باستئناف اللعب لينتهي الشوط الأول سلبيا قبل أن يسجل النصر 4 أهداف في الشوط الثاني ليعزز صدارته للدوري. وفي سؤال حول الموقف الذي يمكن أن تكون عليه لجنة الحكام لو أن هذا الخطأ حصل في مباراة نهائية ومن تضرر من الخطأ خسر في نهاية المباراة، قال المهنا: «بالنسبة إلى مباراة نجران والنصر كانت المشكلة الأولى هي وجود قطع حديدية تم وضعها من قبل القائمين على الملعب بهدف تثبيت القائم، وكذلك الشبك من الجانبين، وهذا ما أثر في رؤية حكم الراية تحديدا وليس كما يقال إن السبب هو (قطعة القماش) التي وضعها الحارس». وأضاف: «لا أنفي تماما وجود مسؤولية للحكم على عدم الكشف عن موقع الشباك أو تجاهل ما كان موجودا، وهذا من واجب الحكم الذي نذكر به دائما، ولكن قد تفوت أحيانا على الحكم، وهذا بكل تأكيد لا يرضينا». وعن معارضته استخدام تكنولوجيا خط المرمى وإمكانية تنازله عن قناعاته في هذا الجانب في ظل تكرار الأخطاء المؤثرة التي تحدث في الملاعب السعودية من قبل التحكيم قال المهنا: «إذا ما أراد الاتحاد السعودي تطبيق التقنية أو التكنولوجيا المختصة بخط المرمى فليس لدي أي مانع كذلك، ولكن الأمر مكلف جدا وليس كما يتصور البعض، ويجب أن تخصص أموال لهذا الجانب، خصوصا أن الاستعانة بهذه التقنية تتطلب توفير كاميرات ومختصين لتشغليها، وهذا ليس من السهولة توافره، بل إن ذلك يتطلب قرارا وميزانية خاصة». وعاد المهنا ليؤكد أن «موضوع إضافة حكام ليس إجباريا في قانون كرة القدم، كما أنه يعني إضافة تكاليف مالية أخرى لأن ارتفاع عدد الحكام يعني ضرورة رفع المخصصات المادية. وكما قلت، لست ضد أي قرار يهدف إلى تقليل تضرر الفرق من الأخطاء التحكيمية التي يجب أن تؤخذ بحسن نية». وعن الأخطاء التحكيمية التي حصلت في الجولة ال14 من الدوري السعودي للمحترفين ومن بينها ما حصل في مباراة الفتح والاتحاد التي حضرها شخصيا في الأحساء، حيث كانت هناك آراء بأن ركلة الجزاء الاتحادية الضائعة كان يتوجب إعادتها بعد دخول مدافع فتحاوي منطقة الجزاء أثناء تنفيذ الركلة، وكذلك طرد لاعب وسط الفتح محمد الفهيد دون مبرر حينما كان فريقه متقدما بهدفين لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 2 - 2، قال: «كل الأخطاء التحكيمية يتم تجميعها ومناقشتها في الاجتماع الشهري، ولا يمكن أن نتناول الأخطاء في الإعلام قبل مناقشتها في الاجتماع». بقيت الإشارة إلى أن تقنية تكنولوجيا خط المرمى استخدمت في نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، بعد تبنيها من طرف الفيفا لتكون أداة تساعد الحكام للفصل في تخطي الكرة لخط المرمى من عدمه. وهذه التقنية تعتمد على كاميرات، وكذلك رقاقة إلكترونية تشعر الحكم بوجود هدف محقق كلما تجاوزت خط المرمى، لتعزز هذه الكاميرات والرقاقة الإلكترونية زاوية النظر بنحو 360 درجة، مما يعني أن أي كرة تدخل المرمى سترصدها هذه التقنية. الشرق الأوسط