عبر محافظ محافظة الخرج الأستاذ شبيلي بن مجدوع آل مجدوع بمناسبة وفاة فقيد الأمتين العربية والإسلامية، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله،و تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز " يحفظه الله " بالكلمة التالية: بسم الذي خلقَ وأمات ، وأعطى الملكَ وقدر تعاقبَ الوﻻة ، وجعل لكلِ دولةٍ رجال ، ولكل صولةٍ فرسان ، جادَ سبحانه على هذه البلاد بأن كانت قِبلةً ، وشرعها منهاج ، و وﻻتها إخوة ، وشعبها واعٍ ، والكلُّ في ثبات ، ﻻ تغيرُهم اﻷحداث ، ﻷن الدستورَ واحدٌ والوطنَ واحدٌ والهمَ واحدٌ والمصلحةَ واحدةٌ والهدفَ واحدْ ، و ﻻ غرابةَ في ذلك التوافقِ الذي يشك فيه البعضُ أو يشكك ، ﻷن ((اﻷساسَ متينٌ والرواسي لن تميد)) ، وما اعتنقه الجميعُ كان عن حبٍ و قناعةٍ وعمقِ إيمان ، بأنه المنهجُ الصالحُ لكل زمانٍ ومكان ، وأنه المنقذُ عندَ المصائبِ وتسارعِ اﻷحداث ، والكفيلُ بخيرَي الدارين ، فليعلمِ القاصي والداني بأننا نؤمنُ ونعي ونعني ما نقول ، من أننا نسيرُ وفقَ ثوابتٍ سماوية ، ونمضي منذُ عهدِ المؤسسِ على ماعقد عليه العزم ، ومعه اﻵباءُ واﻷجداد ، متوكلين على الله ومستعينينَ به على أمورِ الدنيا والدين ، فلم يخذلهم ، وكلٌ يجددُ و يؤكدُ بأننا أمةٌ وسط ، وأنه ﻻعزةَ إﻻ بالله ، وأن ربَّنا واحد ، ودينَنا واحد ، ووطنَا واحد ، وشعبَنا واحد ، ومصيرَنا واحد ، نحيا ونموتُ ونتوارثُ هذا المجد ، ونفديه باﻷموالِ والدماءِ واﻷوﻻد ، نُعزي أنفسَنا في من ترجلَ من موقعِه بأمرِ الله ، ونبايعُ الخلفَ ونشدُ عضدَه على أمرِ اللهِ وسنةِ رسوله ، بلا تفريطٍ وﻻ إفراط ، بل كما شاء اللهُ ثم ارتضى الجميع ، ((أمةً وسط)) وجنوداً للدفاعِ عن الدينِ ثم المليكِ والوطن ، وهذا ما أرفعُه باسمِ أهالي محافظة الخرجِ للقيادةِ والشعب ، معزينَ ومبايعين ، و كلُنا حامدٌ و شاكر.