قالت صحيفة محلية أن الأرقام المليونية لعدد المتابعين التي يحظى بها مشاهير تويتر أصبحت مهددة بالزوال وذلك بعد قيام منافسه إنستاجرام بتصفية الملايين من الحسابات المزيفة الأمر الذي أفقد كثيرا من مشاهير الموقع والنجوم نحو 10 في المائة من عدد متابعيهم. وبحسب ما ذكرت صحيفة "الاقتصادية "ينتظر الكثير من مستخدمي خطوة شفافة مماثلة من تويتر لإلغاء ما يتوقع أنهم عدد هائل من الحسابات الوهمية والمزعجة. ورغم تأكيدات تويتر أن لديها نحو 248 مليون متابع نشط لكن المشاهدات تؤكد تضخم عشرات الحسابات بشكل مفاجئ هذا ناهيك عن وجود آلاف الحسابات التي تبيع المتابعين الوهميين بأسعار بخسة. ووصلت أعداد المتابعين على تويتر إلى أرقام خيالية حيث سجل حساب المغنية الأمريكية كاتي بيري متابعة أكثر 61 مليون شخص أي ما يقارب 1 في المائة من عدد سكان العالم مبتعدة بثلاثة ملايين فقط عن النجم المراهق جاستين بيبر الذي يتقدم بدوره على باراك أوباما، المتابع من قبل 51 مليون شخص. ويمثل تويتر وإنستاجرام منصات حية للتواصل الاجتماعي يندر أن يشارك أي شخص في أحدهما دون الآخر. ويقول بعض خبراء التواصل الاجتماعي والمهتمين بالتقنية إنه يمكن القياس بينهما خصوصا أن عدد المشتركين في كلا الموقعين متقارب جدا حيث أعلن موقع إنستاجرام قبل أسبوعين تفوقه للمرة الأولى على عدد مستخدمي تويتر، حين أكد وصوله إلى نحو 300 مليون مستخدم نشط شهريا. اللافت للنظر أن حساب الرئيس الأمريكي على إنستاجرام لا يتابعه سوى 3.5 مليون شخص، في تفاوت هائل لعدد متابعيه على تويتر الذي يزيد بنحو 1500 في المائة وهو ما يلقي بعلامات استفهام كبيرة على صحة هؤلاء المتابعين. ولا يحظى أكثر المتابعين على إنستاجرام وهو الحساب الرسمي للموقع إلا على 45 مليون متابع وهو ما يؤكد فرضية وجود عدد أكبر من المتوقع من الحسابات الوهمية على تويتر. وعلى الصعيد المحلي تحظى حسابات بعض السعوديين على عدد كبير من المتابعين الأمر الذي يلقي بالشكوك ذاتها حول صحة هذه الأرقام. ويتسيد الدعاة قائمة تويتر المحلية حيث يبلغ عدد متابعي العريفي على تويتر وهو الأول في قائمة السعوديين 10.4 مليون متابع، يليه أحمد الشقيري ب 8.5 مليون، وخلفهما كل من عائض القرني والعودة. وتعلن بعض حسابات بيع المتابعين عن قدرتها على توفير 100 ألف متابع مقابل 300 ريال فقط، حيث تعتمد هذه الحسابات على برامج معينة تقوم بإضافة حسابات أجنبية وهمية للزبون حسب طلبه، فيما ترتفع التسعيرة إذا تم اشتراط متابعة حسابات خليجية، حيث توفر 100 ألف متابع بأسماء خليجية بأسعار متفاوتة تصل إلى ثلاثة آلاف ريال. وعلى الجهة المقابلة يقول البعض إن شراء المتابعين بات يستخدم كأداة للضرب من تحت الحزام حيث يتم شراء عدد كبير من المتابعين لبعض الشخصيات للتشكيك في جمهورهم الحقيقي. ويقول مغردون إن تويتر يعاني الحسابات الوهمية ويعاني بشكل أكبر الإعلانات بحيث يعجز أي شخص أن يقرأ أي هاشتاق نشط إلا بعد أن يشاهد المئات من تغريدات الإعلانات المكررة. وتستهدف هذه الحسابات الإعلانية المشاهير عبر الرد الآلي على تغريداتهم لتحرم كل من المغرد ومتابعيه من الحوار حول التغريدة، ولا يقوم الحجب الذي يوفره تويتر أي فعالية حقيقية لإبعاد هذه الحسابات المزعجة. وزعم باري سينج مدير عام "تويتر" في الشرق الأوسط في حوار مع الاقتصادية الشهر الماضي أن تويتر "يمتلك فريقا متكاملا يعمل على مدار الساعة لمراقبة أي بلاغ عن حسابات مزعجة، ويتخذ بحقها الإجراء المناسب". وهو ما لا يبدو واقعا فعليا في تويتر. وذكرت تقارير إعلامية بحسب الصحيفة أن الكثيرين من نجوم العالم في الفن والسياسة والرياضة بدءا من المغنية الأمريكية بينوسيه إلى جيزيل وحتى الرئيس الأمريكى باراك أوباما خسروا أعدادا كبيرة من معجبيهم على موقع تبادل الصور والتواصل الاجتماعي إنستاجرام بعد أن قرر الموقع حذف الحسابات المزيفة أو الوهمية. وذكر مواقع مهتمة بموضوعات التكنولوجيا أن إلغاء حسابات المستخدمين الوهميين على خدمة تبادل الصور إنستاجرام ألقى الضوء على الشعبية الحقيقية للكثير من الشخصيات الشهيرة على الموقع. كان موقع إنستاجرام قد أعلن الأسبوع الماضي بدء حذف الحسابات التي قال إنها مزيفة أو وهمية وهو ما أدى إلى انخفاض كبير في أعداد المعجبين بصفحات الكثير من الشخصيات الشهيرة.