وقع صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم و معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة صباح اليوم الثلاثاء بمدينة جدة مذكرة تفاهم حول مجالات الصحة المدرسية، كما وقعا وثيقة الإجراءات التنفيذية الخاصة بوباء أنفلونزا الخنازير. وتهدف الوزارتان من ذلك إلى تعزيز الصحة والحد من انتشار الأمراض المعدية وغير المعدية وتشجيع الأنماط والسلوكيات الحياتية الصحية، وتحصين الجيل من الأمراض، وذلك انطلاقاً من مبدأ التعاون بين الجهات الحكومية . وتُغطي مذكرة التفاهم الخاصة بمجالات الصحة المدرسية عددا من المجالات هي : التربية الصحية، وتعزيز التوعية بالتغذية المدرسية والنشاط البدني، ودعم فحص اللياقة البدنية والصحية للطلبة المستجدين، والتوعية بعوامل خطورة الإصابة بالأمراض المزمنة (مثل السكري و ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب وتصلب الشرائيين والسمنة والربو، وغيرها)، وكذلك التوعية في مجال مكافحة الأمراض المعدية، وحوادث الطرق والإصابات المنزلية، ومكافحة التدخين و تعاطي المخدرات ومنع العنف المدرسي، وصحة الفم والأسنان، والصحة النفسية والاجتماعية، والتعاون في مجال إصحاح البيئة المدرسية. وبحسب المذكرة فستقوم الوزارتان بتبادل التجارب والخبرات من خلال اللجان و التدريب والندوات والمحاضرات والمؤتمرات في إطار مجالات التعاون المحددة في مذكرة التفاهم،كما ستسعيان إلى تحقيق التكامل فيما يقدم من خدمات رعاية صحية سواء على المستوى المركزي أو الطرفي بين كل من الوحدات الصحية المدرسية بوزارة التربية والتعليم ومراكز الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، علاوة على تفعيل وتطوير المفاهيم والرسائل الصحية في المناهج الدراسية وذلك لتعزيز صحة النشء. وأكدت المذكرة على أن تقوم الوزارتان بإعداد وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة في المجالات المحددة للكادر التربوي والعاملين في الصحة المدرسية، والتعاون والتنسيق لتفعيل الأيام والمناسبات الصحية الوطنية والعالمية، وكذلك إعداد وتقديم برامج مشتركة في مجال الإعلام الصحي والتربوي لتعزيز التوعية الصحية للنشء. وتوضح الإجراءات التنفيذية الخاصة بوباء أنفلونزا الخنازير مسؤوليات كل وزارة، حيث سيتم تطبيقها مع بدء العام الدراسي المقبل الذي سينطلق يوم السبت الموافق للرابع عشر من شهر شوال المقبل بإذن الله. وستتولى وزارة الصحة تزويد وزارة التربية والتعليم بالمواد التدريبية والتوعوية بوباء أنفلونزا الخنازير A (H1N1) والمشاركة في تدريب الكوادر الصحية في الصحة المدرسية على الاكتشاف المبكر للمرض والترصد الوبائي وطرق الإبلاغ ومكافحة العدوى ، والمشاركة في برامج التوعية بوباء أنفلونزا الخنازير للكوادر التربوية والطلبة في المدارس، علاوة على المشاركة في إعداد دليل إرشادي للمعلم حول وسائل التوعية وطرق اكتشاف المرض وكيفية التعامل معه، وتزويد وزارة التربية والتعليم بالمواصفات الفنية لأجهزة قياس درجة الحرارة ومعقمات ومطهرات الأيدي، والمشاركة في الزيارات الميدانية للمدارس . فيما تقوم وزارة التربية والتعليم بعدد من الإجراءات التنفيذية ومنها : وضع خطة للتوعية المدرسية بوباء أنفلونزا الخنازير وتنفيذها بما يتفق مع الخطة الوطنية المعدة من قبل وزارة الصحة، والعمل على تأمين أجهزة قياس حرارة للمدارس حسب المواصفات الفنية المعدة من قبل وزارة الصحة، والعمل على تأمين مطهرات ومعقمات الأيدي في المدارس، وتأمين الوسائل التوعوية والإعلامية للمدارس، وكذلك تزويد إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات بنسخ من المواد التدريبية والتوعوية المعدة من وزارة الصحة والخاصة بوباء أنفلونزا الخنازير؛ للاستفادة منها في التدريب والتوعية، والمشاركة في عضوية لجان وزارة الصحة الخاصة بهذا الوباء، وتخصيص حصص دراسية للتوعية الصحية بالوباء، واستثمار النشاط اللاصفي مثل: الإذاعة المدرسية والنشاط الطلابي والمعارض، وبث رسائل صحية توعوية لأولياء الأمور واستثمار مجالس أولياء الأمور للتوعية، وتفعيل متابعة النظافة العامة والشخصية للطلاب . وتأتي هذه الإجراءات متفقة مع إجراءات الخطة الوطنية للوقاية من أنفلونزا الخنازير، حيث سيتم متابعة الوضع بشكل مكثف من قبل اللجان المختصة بالوزارتين، وبالتالي تحديث هذه الإجراءات حسب الوضع العالمي للوباء، ودرجة نمط الفيروس .