رفضت أسرة طلق العتيبي موظف الخطوط السعودية، التنازل في القضية التي رفعتها ضد الدولي عمر هوساوي مدافع نادي النصر. وكان الموظف الجوي طلق قد اعتدي عليه من قبل المدافع الدولي اثناء تأدية الاول عمله في استقبال المسافرين على أحد مكاتب رحلات الخطوط الجوية السعودية. و كشف المهندس غانم العتيبي شقيق المعتدى عليه وفقا لموقع "العربية نت " تفاصيل ماحدث قائلا : "حضر عمر هوساوي إلى "الكاونتر" الخاص بشقيقي طلق، ومن ثم منحه أوراق الرحلة، وسأله اللاعب مباشرة: هل أنت هلالي أم نصراوي" ويواصل المهندس غانم روايته: ، تجاهل شقيقي سؤال هوساوي في المرة الأولى، وسط إلحاح كبير". وطبقا لحديث المهندس غانم أجاب طلق في المرة الأخيرة: لا اهتم بالكرة كلها ولكن إن كنت هلاليا أو نصراويا، ماذا يعني ذلك في عملي، لا شيء نحن لخدمة المسافرين كلهم". بعدها سأل هوساوي طلق قائلاً: "أنا طالع على الرحلة ولا متأخر". ومن ثم جاوب طلق: "أنا اراجع حجوزاتك الآن كما ترى، إذا كنت متأخر أو تطلع انتظار". فأجاب هوساوي بعصبية مجدداً: "أنت لا تريد خدمتي". ويستمر العتيبي في روايته: "ضرب المدافع الدولي بيده على المكتب بعصبية مطالبا بإنجاز أوراق سفره بسرعة، ما حدا بالموظف الجوي إلى توجيه أوراقه إلى الزميل المجاور لاستكمالها تفاديا لاستفحال الامر ومراعاة لوقت المسافرين الآخرين". ويضيف المهندس غانم: "انتهت إجراءات سفر اللاعب، وأخذ الأوراق ووجه الكلام نحو طلق قائلاً: "خلصت الأوراق غصباً عنك وأنت لست متربياً". ويتابع: "وأثناء حديثه الغاضب تجمع الناس حول هوساوي الذي انفعل فجأة وقذف حقيبته اليدوية تجاه العتيبي الذي شجّ رأسه وسط شلال من الدماء". وحول تلقي العائلة اتصالات وساطة من أجل التنازل الودي، قال غانم: "هناك اتصالات وساطة، وأكثر من شخص يتصل بنا نعرفه ولا نعرفه يريد أن نسقط حقنا، لا نريد أن نستبق الأحداث، مطلبنا القانون فقط". وأكد العتيبي أن شقيقه يستطيع الرد بضرب هوساوي مباشرة، لكنه احتراما للقانون ولمكان العمل وأدبياته اختار اللجوء إلى القانون بحضارية واحترام، فيما شدد المهندس العتيبي على أن شقيقه لم يوجه أي كلمات عنصرية للمسافر هوساوي. وأكد العتيبي أن عائلته لن تتنازل عن حقها القانوني وأن القضية أحيلت بالكامل إلى هيئة الادعاء والتحقيق، وأن العائلة واثقة جدا في عدالة مسلكها. يذكر أن قضية العتيبي وهوساوي تفاعلت بشكل كبير على مستوى الاعلام ومواقع التفاعل الاجتماعي، وسط روايات متضاربة.