تؤكد نتائج التحقيقات حول عدد من حوادث السير: أن سببها الرئيس هو التعب والإرهاق، وهو لا يقتصر فقط على القيادة أثناء الليل، بل خلال النهار أيضاً. غير أن الفترة الصباحية بين السادسة والسابعة صباحاً هي التي تسجل فيها أكبر نسب من حوادث السير؛ بسبب غفوة السائقين أثناء القيادة، نقلاً عن الموقع الألماني express.de. ومن بين العوامل الأخرى التي تزيد من مخاطر الغفوة أثناء القيادة: خلود أحد الأشخاص الذين يجلسون قرب السائق للنوم. فنوم الشخص الجالس قرب السائق يمكن أن يتسبب أيضاً في غفوة هذا الأخير. ورغم توفر العديد من السيارات على برامج تهدف إلى تنبيه السائق في حال الغفوة لثوان معدودة، إلا أن هذه التقنيات تكون لها نتائج عكسية، حسب الباحثة الألمانية في علم النفس كاتيا كرار كراوس، التي توضح ذلك بالقول: "عندما يكون جهاز التنبيه داخل السيارة، يزداد الإنسان ثقة وأماناً حتى عندما يشعر بتعب شديد، حيث يظن أن الجهاز سينقذه من الغفوة، لكن عندما تأتي الغفوة يصبح الأمر متأخراً"، حسب موقع "دويتش فيله". ولتجاوز مخاطر الغفلة ينصح الخبراء بخمس خطوات: 1 التوقف عن القيادة بعد كل ثلاث ساعات، وأخذ قسط من الراحة داخل السيارة أو خارجها. 2 المشي قليلاً، واستنشاق الهواء النقي؛ لأنه ينعش الجسد والروح، ومفيد للتركيز. 3 تفادي مواصلة القيادة بعد الاستراحة، إذا كان الإنسان لا يزال يشعر بالتعب. عندما تقتضي الحال يمكن أن يؤجل الإنسان السفر لليوم المقبل. 4 التخلي عن المشروبات التي تتوفر على مادة الكافيين (كالقهوة، والشاي، والمشروبات الغازية خصوصاً الكولا) أو مواد منشطة أخرى. فرغم أنها تنشط دماغ الإنسان لبعض اللحظات، إلا أن مفعولها يزول بسرعة، وتكون درجات التعب أكبر من السابق. 5 ضرورة الحرص على بقاء أحد الأشخاص المرافقين للسائق يقظاً لمؤانسة السائق، وحثه على الاستراحة إذا ظهرت علامات التعب عليه.