تبحث الأجهزة الأمنية عن مواطن قام بتسجيل مقطع فيديو يقوم خلاله بتعذيب ثعلب وإلقائه على الأرض بطريقة بشعة، متهكماً بالاعتذار للهيئة السعودية للحياة الفطرية عن تعذيبه، كونه أَكَل دجاجات والدته وابنه – وفقا له. وكان مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا بشكل مكثف قبل يومين مقطعا مصورا لمعذب الثعلب، فيه يقول: "إخواني اعذروني، يا الحياة الفطرية غصباً علينا قبضنا على هذا الثعلب، أكل دجاجات أمي وفروخ ابني"، ليقوم برميه بشكل عنيف على الأرض، وسط ضحكات أشخاص حوله طالبوه بالاستمرار في تعذيبه. وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة الحياة الفطرية محمد السلامة أن الهيئة قامت بمخاطبة الداخلية للقبض على المواطن ومحاسبته، مؤكداً أن هذا سلوك مشين يخالف تعاليم الدين التي حثّت على الرفق بالحيوان، وكذلك ينافي التعاليم والأنظمة المتبعة. من جهته، نفى المواطن "صاحب فيديو التعذيب" أحمد الشمري أن يكون قد اقترف ذنبا يستوجب محاسبته أو يستدعي إلقاء القبض عليه ومحاكمته، كاشفا وفقا لصحيفة "سبق" أن الثعلب ألحق بحظيرته خسائر فادحة دفعته لملاحقته ومعاقبته. وأضاف الشمري أن ما دفعه إلى تعذيب الثعلب هو إقدامه على مهاجمة حظيرته والعبث بها بشكلٍ يومي، حيث كبده خسائر مادية بلغت نحو خمسة آلاف ريال، مشيرا إلى أنه بعدما طفح به الكيل طارد الثعلب في البر بالسيارة وقبض عليه حياً، وكان بمقدوره أن يتخلص منه بدهسه بإطارات السيارة إلا أنه عاقبه وأطلق سراحه بالبر. وتساءل: "هل في هذه الحالة أكون قد ارتكبت جرما يستحق العقوبة والمحاكمة، خاصة أن الحياة الفطرية لم تحم حظيرتي من غزوات الثعلب ما اضطرني للقبض عليه ومعاقبته بنفسي".