تحقق الجهات المختصة بالعاصمة الرياض، مع شاب متهم بسكب مادة الأسيد على جسد فتاة ثلاثينية بممشى الملك عبدالله بالرياض، في منتصف شهر رمضان الماضي. ووفقا لصحيفة سبق نتج عن الحادث حروق متعددة في جسد الفتاة، التي أدخلت إلى المستشفى آنذاك، ولا زالت تراجع إحدى عيادات الجلدية لمعالجة التشوهات والحروق التي أصابتها في جانبها الأيسر بالكامل. وقالت الفتاة: "في 15 رمضان كنت أمارس رياضة المشي، بممشى الملك عبدالله بالرياض، وكان أمامي مجموعة من الشباب، وعندما مررت بجانبهم تفرقوا، وتبعني اثنان منهم، وبعد ثوان قليلة شعرت بمادة حارة على كتفي وظهري وفخذي وساقي، وإذا بأحدهما يهرب ويصعد إلى سيارته، فأوقفت الآخر وطلبت النجدة من المارة، إلا أنه أفلت مني وولى هارباً مع مرافقه". وأضافت: "شعرت بحرارة شديدة تدخل جسدي بعد أن تمزقت عباءتي، وكان هناك شاهد عيان، سمع ما دار بيني وبين الشاب الذي هرب، وبعد ذلك قام عدد من المارة بإسعافي ونقلي إلى المستشفى، حيث تبين أن المادة الحارقة التي سكبت على جسدي هي "مادة الأسيد". وأردفت الفتاة: "معي تقرير طبي من المستشفى يشرح الحالة وقد توجهت إلى شرطة العليا للإبلاغ عن الواقعة، وبعد يومين من الحادثة وجدت بالممشى المركبة التي استقلها المعتدون، فأبلغت الشرطة التي حضرت إلى الموقع وألقت القبض على قائد المركبة، وإلى الآن لازال المتهم موقوفاً لدى هيئة التحقيق والادعاء العام". وقالت: "بعد التحقيق معه لم تتوصل الجهات المعنية إلى دليل قاطع يثبت أنه هو من سكب مادة الأسيد على جسدي، كما أن كاميرات المراقبة بالممشى لا تعمل، بحسب قولهم، لكن عباءتي وطرحتي قد تأثرتا بالمادة، وسلمتهما إلى شرطة العليا". وأضافت: "أطالب بحقي كاملاً ومعاقبة من قام بهذا العمل، والأمر بعلاجي من الحروق التي شوهت جسدي".