خطوة جديدة ينتظر أن يخوضها المدرب الوطني سامي الجابر في مشواره التدريبي الحافل بالإثارة منذ عامه الاول، إذ كشفت مصادر مقربة عن اقتراب مدرب الهلال السابق من تدريب ناد إماراتي بارز لا يشارك في دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل، كان قد تلقى عرضا جديا منه في الاسبوعين الماضيين لتولي المهمة فضله عن عرض من ناد قطري، حيث تشير الانباء إلى أن سامي قد وضع الخطوط العريضة لتفاصيل العقد المبدئي وشروطه على النادي الخليجي قبل تواجده في البرازيل التي غادرها أمس ومن المرجح أن يحدد موقفه في اليومين المقبلين. وكشفت مصادر مقربة من عكاظ أن سامي سيتقاضى أجرا يفوق الأجر الذي كان يتقاضاه في الهلال الموسم الماضي، وأن النادي الاماراتي خلص إلى هذا القرار مستهدفا عدة نواح تسويقية وفنية أهمها الاستفادة من جماهيرية الجابر إلى جانب الخبرة التي اكتسبها الموسم الماضي في الدوري الاقوى في المنطقة. وكان الجابر قد قام بالتحليل على مباريات كأس العالم لقناة بي إن سبورت الرياضية رفقة عدد كبير من المدربين العالميين واللاعبين السابقين، وراجت أنباء قوية عن عزمه الحصول على عدة شهادات تدريبية دقيقة لتطوير قدراته والالتحاق ببعض المراكز المتخصصة في ذلك. وظل سامي خلال الموسم الماضي محط نقد كبير عندما فشل في تحقيق أي لقب مع الفريق العاصمي الذي تولى تدريبه في أعقاب انقسام شرفي خلص إلى منحه الفرصة لمدة موسم واحد، انتهت إلى عدم تجديد الثقة فيه وفسخ العقد المحدد بسنتين. وكانت تجربة سامي في الهلال بكل قساوتها وإيجابياتها محطة مهمة للاسطورة الزرقاء، فتحت له آفاقا جديدة وواسعة على المستوى الادارة الفنية، حيث غادر البيت الازرق وسط صخب كبير وحالة غضب جماهيري طالبت بمنحه كامل الفرصة وعدم تعريضه للانتقاص وخروجه على النحو الذي خرج به، لكن سامي الذي أحدث تصدعا غير مسبوق في المشهد الشرفي الهلالي استمال قلوب الهلاليين على حد سواء وكانوا أنصارا له قبل وبعد رحيله. وفي حال أتم سامي هذا التعاقد سيكون الجمهور ورقة مهمة بيده ربما تسلط الاضواء الدوري الاماراتي خاصة وأن تجربة ياسر القحطاني في العين الاماراتي آتت أكلها رغم رحيل ياسر في وقت كان يعيش مستواه تدنيا كبيرا. الجابر الجدلي كما وصفه رئيس الهلال كان قد تفرغ لمدة موسم كامل للعمل في نادي اوكسير الفرنسي كمدرب لمهاجمي الفريق الاول، واعتبر كثيرون ان هذه التجربة لا تكفي سامي لقيادة ناد بحجم الهلال وتاريخه العريق وطموحاته الكبيرة، وعارض كثير من الشرفيين توليته هذه المهمة مبكرا لكنه أصر وأصرت الادارة على المجازفة التي لم تنجح على النحو الذي يؤمله الهلاليون وخسروا لقبهم الذي ظلوا يحتفظون به لسنوات وهو كأس ولي العهد، إضافة إلى عدم قدرتهم على تحقيق لقبي الدوري وكأس الملك، غير أن ما يحسب لسامي الجابر هو تأهله الاسيوي إلى دور الثمانية في دوري أبطال آسيا وطهور الفريق بشكل مميز في المجموعة الصعبة. ورغم الحديث عن عروض قطرية وإمارتية أخرى لكن سامي يبدو أنه يدرك جيدا أن الابتعاد عن صخب أضواء الدوري السعودي وإدارة فريق إماراتي ستمنحه مزيدا من الخبرة التي قد تعيده للهلال، على نحو أكثر مما يتوقعه ويسجل مجدا كبيرا في النادي العاصمي.