كشفت مصادر مطلعة عن أن صندوق الاستثمارات العامة، الذي تشرف عليه وزارة المالية سيبدأ قريبًا في تنفيذ أكبر مشروع في المملكة، وذلك بإنشاء مشروع سكني وإداري وتجاري في المدينةالمنورة بتكلفة 55 مليار ريال، وذلك قبل شهر ذي الحجة المقبل. وتوقعت أن يحدث المشروع فور الانتهاء منه نقلة حضارية تطويرية للمدينة المنورة وفق معايير هندسية عالمية، كما سيعطي مردودًا اجتماعيًا حضاريًا وماديًا لأبناء المملكة والمدينةالمنورة. تأهيل منشآت التوسعة وأشارت المصادر وفقا لصحيفة "المدينة" إلى أن المشروع السكني التجاري الإداري يأتي ضمن المشروعات الكبيرة لإعادة تأهيل المنشآت التي نقلت من مكانها بسبب مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف وساحاته والعناصر المرتبطة بها. فتح المظاريف وأكدت أن المشروع سينفذ على مرحلتين الأولى خاصة بالبنى التحتية، مشيرة إلى أنه ستفتح مظاريف مناقصتها يوم الخميس المقبل وتضم 15 من كبار المقاولين، ومن المتوقع أن تكون تكلفتها 12 مليار ريال. فترة إنجاز قياسية وفيما يخص المرحلة الثانية، فأفادت بأنها ستكون للمباني الإدارية وتفتح مناقصتها في منتصف شهر شوال المقبل، لافتة إلى أنه سيبدأ تنفيذ المشروع قبل شهر ذي الحجة المقبل، وستكون فترة الإنجاز قياسية وسريعة لا تتجاوز العامين. وأضافت أن المشروع الذي تبلغ مساحته نحو 1.6 مليون متر مربع سيقع على بعد ثلاثة كيلو مترات جنوب غرب المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة، ويعتبر الموقع في المنتصف من المسجد النبوي والميقات الذي يقع على بعد نحو 3كم، وكذلك مسجد قباء الذي يقع على بعد 9كم. 30 طابقًا وأفادت أن المشروع سيضم مئة برج بواقع عشرين برجًا إداريًا وثمانين برجًا سكنيًا وأدوارًا متكررة تصل إلى أكثر من ثلاثين دورًا، وفي منتصف المدينة الاستثمارية محطة المترو وأسواق ومطاعم ومنطقة ترفيهية. محطة لنقل الأمتعة وذكرت أن المشروع سيشمل محطة لنقل الأمتعة تمكن الحاج والزائر من تسليم أمتعته واستلامها في بلده مباشرة، إلى جانب إنشاء مستشفى بسعة 400 سرير وكذلك بعض الخدمات مثل المطابخ العامة التي تقدم خدمة الإعاشة من خلالها للأبراج السكنية سواءً داخل المدينة وخارجها ومغاسل عامة داخل المدينة. مكاتب البعثات ويحتضن مشروع صندوق الاستثمارات العامة السكني والإداري المكاتب الإدارية لبعثات الحج وكذلك المؤسسة العامة للإدلاء مؤسسات الطوافة والنقابة العامة للسيارات ووكالة السفر والسياحة والبعثات الطبية والعديد من الخدمات المميزة التي تتواكب مع أهمية المشروع. وكشفت أن 15% من المشروع سيطرح للمشاركة من قبل القطاع الخاص، من خلال بيع قطع أراضي أو استثمار طويل الأجل. المشروع يضم مكاتب حكومية وإدارية وتجارية تستوعب نحو 31.000 موظف إن مشروع صندوق الاستثمارات العامة السكني والتجاري في المدينةالمنورة هو عبارة عن مشروع ضخم في المدينةالمنورة لدعم أهميتها في انها مقصد الحجاج والمعتمرين الذين يأتون إليها لتأدية فريضة الحج والعمرة. يشكل هذا المشروع الضخم واحدًا من مجموعة كبيرة من المشروعات المقترحة لإعادة تأهيل المنشآت التي نقلت من مكانها بسبب مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف وساحاته والعناصر المرتبطة بها. يقع الموقع الذي تبلغ مساحته نحو 1.6 مليون متر مربع على بعد ثلاثة كيلو مترات جنوب غرب المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة، ويعتبر الموقع في المنتصف من المسجد النبوي والميقات الذي يقع على بعد نحو 3 كم، وكذلك مسجد قباء الذي يقع على بعد 9 كم. عند اكتمال المشروع سيتسع لنحو 120.000 حاج مع تأمين إقامة آمنة ومريحة وتوفير جميع الخدمات المطلوبة. تنتشر 40.000 غرفة تقريبًا على مساحة 76 فندقًا بدرجة أربع نجوم، و6 فنادق بدرجة خمس نجوم لاستقبال حجاج من مختلف الجنسيات. كما يضم المشروع مكاتب حكومية وإدارية وتجارية تستوعب نحو 31.000 موظف. يمكن لنحو 15.000 شخص تأدية صلاتهم في المساجد الواقعة في المجمع بما في ذلك المسجد الجامع، كما تم تجهيز الموقع بمستشفى تصل قدرته الاستيعابية لنحو 400 سرير يخدم المشروع والمناطق المجاورة. تؤمن محطة ترانزيت ذات موقع مركز النقل لنحو 84.000 حاج كحد أقصى من وإلى المسجد النبوي الشريف بواسطة سكة حديد مرتفعة فوق مستوى الشوارع ومحطة باصات. أما الباصات المحلية التي تقتصر خدماتها داخل حدود المشروع فتؤمن نقل الحجاج من الفنادق التي يقيمون فيها إلى محطة الباصات المذكورة. توجد ممرات واسعة ومظللة وإشارات على طول الشوارع الرئيسية لتوجيه المشاة نحو محطة الترانزيت، يلبي المركز التجاري حاجات الحجاج الشرائية كذلك حاجات السكان في المناطق المجاورة. محطة مترو ومستشفى يضم 400 سرير تحتوي المنطقة المركزية في الموقع على محطة مترو، ومركز تجاري، حيث تتميز هذه المنطقة بسهولة الوصول إليها، يحيط بهذه المنطقة الفنادق ومجمع المكاتب من ناحية الغرب، اما المسجد الكبير الذي يتسع لنحو 15.000 مصلي فيقع إلى الناحية الشرقيةالجنوبية من الموقع المذكور. تتمركز جميع الخدمات مثل الأساسية في مجمعين للخدمات الرئيسية وأربع محطات فرعية تحوى شبكات الخدمة مثل الطاقة الكهربائية والإتصالات والمياه والصرف الصحي وصرف مياه الأمطار والمياه الباردة والمياه الرمادية المعالجة وغيرها بما يخدم جميع المواقع. يحتوي الموقع من الناحية الجنوبية الغربية مبنى المستشفى الذي يضم 400 سرير إضافة إلى إحدى محطات الخدمات الرئيسية. طراز معاصر مع الروح العمرانية للمدينة إن تصميم الشوارع العريضة يتناسب مع الابنية ذات وجهات معالجة على الطراز التقليدي والمعاصر معًا لتتماشى مع الروح العمرانية للمدينة المنورة. تتسم المباني المكتبية رقم T7،T8A، T8B،T8C،T8D،T9 بطابع أكثر عصري يتناسب مع المرافق الحديثة والفائقة العصرية في هذه المجال. أبراج فندقية نموذجية تجمع أبراج الفنادق بين النمط العمراني التقليدي والمعاصر فتؤمن خدمات متطورة جدًا كما تؤمن الراحة الفائقة للنزلاء، تؤمن هذه الفنادق غرفًا نموذجية للضيوف تصل القدرة الاستيعابية لثلاثة أسرة كما تؤمن هذه الفنادق غرفًا لرجال الأعمال وأجنحة بخدمات راقية لعائلات الحجاج. تتميز المساحات العامة التي تحتوي على صالة واسعة للاستقبال، وصالات للانتظار في الفنادق بطابع معماري مميز تضم المرافق المطاعم ومقاهي ومراكز الأعمال لتلبية حاجات جميع النزلاء. كما زودت هذه الفنادق بأعداد مصاعد مدروسة تؤمن حركة انتقال عمومي سريع بحيث تلبي حاجات النزلاء من حيث سرعة الوصول الى الدور الأرضي لتأدية الصلوات في أوقاتها. أبراج مكاتب لبعثات الحج والشركات تلبي أبراج المكاتب بمرافقها الحديثة حاجات جميع بعثات الحج والمؤسسات والشركت خصوصا أن برج المكاتب رقم T 7 المميز على طول شارع الهجرة سيخصص لوزارة الحج بينما تستعمل الأبراج الأخرى للأعمال الإدارية الخاصة ببعثات الحج. ويحتوي كل مبنى على منطقة استقبال عامة على الطابق الأرضي لمساعدة الزوار كما سيحتوي على مكاتب على الأدوار العلوية بأرضيات نموذجية، أما الطابق السفلي فسيحتوي على مواقف للسيارات بالإضافة إلى خدمات إلكتروميكانيكية. صممت المباني المكتبية على مسطحات مفتوحة يمكن تجزئتها بالشكل المراد وذلك لتلبية جميع احتياجات الاستثمار من مسطحات صغيرة حتى مسطحات تصل لكامل مساحة الدور وقد زودت بمخارج كهرباء وتبريد ومياه لتتناسب مع أي تقطيع داخلي. ويتميز كل يرج بطابع عمراني معاصر على شكل هيكل ضخم يشكل قطعة مفردة مغطى بالزجاج مع وجود عناصر تقليدية مثل الأعمدة والألواح وحواجب الشمس وغيرها. مركز تجاري يضم المطاعم والنشاطات الترفيهية يتيح المركز التجاري الفرصة لتجربة تسوق فردة من نوعها بمساحاته وتعدد المحال التجارية فيه، وكذلك حجم ممراته الداخلية المستوحاة من السوق التقليدي. يقع المركز التجاري بمحاذاة محطة الترانزيت مما يسهل الوصول إليه وتتخلله ساحات مكشوفة ومساحات خضراء مفتوحة. ويحوى المبنى المؤلف من ثلاثة طبقات والممتد على مساحة نحو 71.000 متر مربع تقريبًا على طابقين من المحال التجارية دون أن ننسى منطقة المطاعم والمساحات المخصصة للأطفال والنشاطات الترفيهية على الدور الثاني. وتغطي مساحات الترفيه والممرات الوسيطة ومنطقة المطاعم أسقف تسمح بدخول الضوء الطبيعي بشكل مدروس يضفي جمالًا على الموقع، أما من الناحية الجنوبية للطابق الأرضي فتوجد حديقة خضراء على طول المبنى تتميز بهندستها وطابعها العام. محطة ترانزيت لإيصال الحجاج للمسجد النبوي تشكل محطة الترانزيت عتبة أساسية في المجتمع المديني لانطلاق ووصول آلاف الحجاج من وإلى المسجد النبوي الشريف أو المناطق المجاورة. تتسع هذه المحطة ل 84.000 حاج في الساعة وتحتوي على محطة مترو مرتفعة فوق مستوى الشوارع ومحطة باصات (في الدور الأرضي والسفلي). ممر مفتوح مبرد بالرذاذ يعتبر الممر المفتوح المبرد بواسطة الرذاذ استكمالًا تدريجيًا للمساحة العامة المحيطة به والتي تسمح للحجاج بالتنقل بين الفنادق الواقعة على محاذاة شوارع المدينة والمتاخمة للمركز التجاري ضمن المشروع. إن سقف المحطة يسمح بدخول النور الطبيعي بدرجات متفاوتة حيث تساعد شفافية المباني البصرية الحجاج القادمين لأول مرة بالتنقل بشكل أسهل من دون الاعتماد كثيرًا على الإشارات.