أكد عبدالكريم سويلم العطوي أن استشهاد شقيقه الجندي «محمد» في حادث مروري أثناء أدائه مع زملائه مهمة رسمية على طريق تبوك/حقل هو قضاء وقدر، معربا عن اعتزازهم باستشهاد شقيقهم وهو في خدمة الوطن. وبين العطوي ل«عكاظ» أن شقيقه خريج جديد وكان برفقة ثلاثة من زملائه أثناء توجههم لعملهم، حيث انحرفت المركبة في أحد المنعطفات الخطرة في ذلك الطريق، ما أدى لانقلاب المركبة، مشيرا الى أن شقيقه هو من كان يقود المركبة. وقال «وصلنا الخبر من خلال زملائه، والفقيد يحظى بحب وتقدير جميع أفراد العائلة لخلقه الرفيع، وكنا نخطط لزواجه، وكان رحمه الله يتصل بوالديه بشكل مستمر، إلا أن القدر خطفه عنا والحمد لله على كل حال»، مؤكدا أن والده بخير وهو إنسان مؤمن بقضاء الله وقدره خصوصا أن الشهيد كان يقوم بهمة رسمية. وكان الحادث وقع بانقلاب دورية أمنية التابعة لشرطة محافظة حقل، عصر السبت الماضي على طريق أبو الحنشان الذي يربط علقان بمحافظة حقل في تبوك، فانحرفت عن مسارها في منعطف خطر ما أدى لوفاة الجندي العطوي والجندي أحمد فياض يرحمهما الله، فيما اصيب الجندي راجح الجابري بإصابات بليغة وما زال يتلقى العلاج اللازم. إلى ذلك، ناشد صلاح مصلح الجابري الحربي الجهات المختصة بنقل ابنه رجل الأمن «راجح» لتلقى العلاج في المدينةالمنورة، بعد تعرضه لإصابة بليغة وكسور، إثر انقلاب الدورية الأمنية التي تقله مع زميليه خلال مهم عمل على طريق تبوك/حقل. وأسفر الحادث الذي وقع على منعطف «تنينير» على طريق علقان، عن وفاة زميليه أحمد سياف الناقي ومحمد سويلم العطوي، بينما أصيب راجح الحربي بجروح خطرة نقل على إثرها إلى مستشفى حقل عبر إسعاف طوارئ ومنه إلى مستشفى الملك خالد في تبوك وحالته شبه مستقرة. وبين الحربي أن ابنه راجح البالغ 24 عاما باشر أول مهمة رسمية له قبل وقوع الحادث بثلاثة أيام، ملمحا إلى أن والدته تعيش في حالة نفسية صعبة على ابنها، سائلا الله أن يمن عليه بالشفاء العاجل ليعود ليحمي وطنه كما هي امنيته دائما. إلى ذلك، سرد حامد مصلح الجابري عم راجح تفاصيل الحادث الذي راح ضحيته اثنان من رجال الامن الخريجين الشباب، لافتا إلى أنهم لا يدركون خطورة طريق تبوك/حقل الذي قضى على العديد من الأرواح، متمنيا نقل ابن شقيقه المصاب راجح لتلقي العلاج في المدينةالمنورة.