تحت رعاية معالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي نظمت إدارة العلاقات العامة والإعلام "الملتقى الإعلامي الأول بالجامعة" مساء يوم الأحد الموافق 29/3/1434ه على مسرح كلية العلوم والدراسات الإنسانية، بحضور وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور صالح بن علي القحطاني وعميد كلية العلوم والدراسات الإنسانية الدكتور فرحان الجعيدي، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وقد دعي لهذا الملتقى الإعلاميون في الصحافة الورقية والإلكترونية ومسؤولو العلاقات العامة والإعلام في الدوائر الحكومية بمحافظة الخرج. بدأ برنامج الملتقى بحوار مفتوح مع معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي الذي قدّم بكلمة رحب فيها بالحضور وشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين على الدعم السخي لمشروعات جامعة سلمان بن عبدالعزيز ونشاطاتها، حيث أن ميزانية الجامعة قُدرت لهذا العام 2013 ب(1.239.675.000) ريال، بزيادة حوالي 53% عن ميزانية العام الماضي، وأشار د.العاصمي أن المشاريع التي تحت التنفيذ تبلغ تكاليفها المعتمدة أكثر من ثلاثة مليارات ونصف المليار ريال، ومن هذه المشاريع التي تحت التنفيذ، تصميم وإنشاء كلية الطب، وكلية الهندسة بوادي الدواسر، وكلية العلوم والدراسات الإنسانية بالسليل، وكلية التربية في الدلم وحوطة بني تميم وكلية العلوم والدراسات الإنسانية بالأفلاج، وكذلك تصميم وإنشاء مباني السكن الطلابي وسكن أعضاء هيئة التدريس، ومبنى إدارة الجامعة والعمادات ، وتطبيق الجودة والتقويم والاعتماد الأكاديمي، وتطوير الخطة الاستراتيجية للجامعة والمناهج الدراسية، وغيرها من المشاريع الأخرى. وذكر معالي المدير أن عدد المشاريع الجديدة بلغ (15) مشروع بتكلفة (1.230.000.000) ريال ومن المشروعات الجديدة لهذا العام عدد من كليات البنات كإنشاء كلية هندسة وعلوم الحاسب بالخرج للبنات، وكلية إدارة الأعمال بالخرج للبنات وكذلك كلية العلوم الطبية التطبيقية للبنات بالخرج، و كلية التربية للبنات بالخرج، و كلية التربية بوادي الدواسر، وسكن أعضاء هيئة التدريس بوادي الدواسر وحوطة بني تميم، وغيرها من المشاريع المعتمدة. وصرح د.العاصمي أن مبنى كلية الهندسة ستنتقل له كليتي الهندسة وهندسة وعلوم الحاسب في الفصل الدراسي القادم، وكذلك مبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية جاهز كذلك وستكون معها كلية إدارة الأعمال وسيتم الانتقال في الفصل الدراسي القادم وبانتظار إيصال التيار الكهربائي، كما تم انتقال كلية التربية قسم الطالبات إلى مبناها الجديد والتي سعت الجامعة بأن يكون بيئة مناسبة ومجهزة بأحدث التقنيات والأجهزة. كما ذكر أن عدد طلاب الجامعة بلغ أكثر 26.000 طالب وطالبة ، وعدد أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم قرابة 1870 عضو هيئة التدريس وعدد المبتعثين قرابة 420 مبتعث ومبتعثة وذكر معاليه أن إدارة الجامعة تسعى لاختيار الأفضل من المعيدين والمحاضرين وأعضاء هيئة التدريس وفق آلية تضمن العدالة والمصداقية وتكافؤ الفرص لجميع المتقدمين من أبناء المملكة، كما تسعى الجامعة لخدمة المجتمع المحلي في عدد من برامجها ومن أبرزها تقديم الخدمات الصحية التي بدأت في كليتي العلوم الطبية التطبيقية وطب الأسنان وسيكون هناك عدد من البرامج الصحية والتثقيفية والتوعوية لخدمة مجتمع الجامعة. بعد ذلك فتح المجال للنقاش الحوار فأجاب على عدد من الأسئلة تتعلق بالمستشفى الجامعي وذكر أن الأرض المخصصة للمستشفى تبرع بها ورثة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، كما استعرض معاليه أمام الحضور مخطط المستشفى. وسئل د.العاصمي عن المرافق الرياضية فأجاب أن المدينة الجامعية ستكون مكتملة المرافق الخدمية كالصالات الرياضية ومركز التسوق والمطعم مشيرا إلى أهمية تكامل الخدمات في المدينة الجامعية لتوفير البيئة الأكاديمية المناسبة للطلاب وعضو هيئة التدريس ولتتمكن الجامعة من أداء رسالتها على الوجه المطلوب. كما استضاف الملتقى المستشار والمشرف العام على إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التعليم العالي أ.د محمد بن عبدالعزيز الحيزان والذي أبدى سروره بهذا اللقاء وذكر أنه هذا الملتقى يعد الأول من نوعه على مستوى الجامعات السعودية، بعد ذلك استعرض د.الحيزان ملخص تجربته في العلاقات العامة والإعلام من خلال عدد من النقاط المؤثرة في مسيرة الإعلاميين، وقد قدّم عرضا تقديميا بعنوان "نحو فهم أمثل لوسائل الإعلام" جاء فيه الحديث عن مفهوم الصورة الذهنية وخصائصها، ثم أشار إلى واقع العلاقات العامة في مؤسساتنا وحقيقتها، ثم انتقل إلى محور آخر تحدث فيه عن واقع الإعلام في المملكة الذي يعيش مرحلة تحول كبيرة بسب الانفتاح الإعلامي وذكر من مزايا ذلك مساحة حرية أكبر، وتطور ملحوظ في المهنية الإعلامية (نتيجة المنافسة والتعرف على التجارب)، وتنوع في الخيارات، ثم أشار إلى بعض العيوب التي ذكر منها إساءة الممارسة نتيجة نشوة الشهرة، وعدم وجود قوانين رادعة، والاعتماد على التقليد، وغياب روح الابتكار. ثم تطرق د.الحيزان إلى أبرز خصائص الأشخاص الناجحين في التعامل مع وسائل الإعلام وذكر منها بناء علاقة مع الإعلاميين أنفسهم، وهذا لا يتحقق إلا من خلال عوامل مهنية والتواصل المباشر. وقد اختتم العرض بنقاش حول كيفية التعامل مع الأزمات الإعلامية، وبعدها فتح المجال للحوار وإجابة تساؤلات الإعلاميين. من جانب آخر عبر المشرف على إدارة العلاقات العامة والإعلام د.تركي بن خالد الظفيري عن سعادته بنجاح هذا الملتقى وقدم شكره لمعالي مدير الجامعة د.عبدالرحمن العاصمي وضيف الملتقى أ.د محمد الحيزان وإلى كافة الزملاء الإعلاميين الذين حضروا هذه المناسبة وساهموا في إنجاحها. وفي ختام الملتقى دعي الحضور لتناول العشاء المعد بهذه المناسبة.