بلغ الهلال والنصر المباراة النهائية من مسابقة كأس ولي العهد السعودي بعد فوز الاول على مضيفه الفيصلي 1-0، والثاني على مضيفه الرائد 2-0 اليوم السبت في نصف النهائي. في المباراة الأولى كان الفيصلي ندا قويا للهلال وجاراه طوال المباراة التي شهدت عودة محمد الشلهوب ومشاركة محمد مسعد المنتقل حديثا الى صفوف الاخير بقيادة المدرب الجديد زلاتكو الكرواتي داليتش الذي صحح وضع الفريق في الشوط الثاني ورتب أوراق خط الوسط. وبدا الفيصلي صاحب الأرض والجمهور أفضل حالا من ضيفه الهلال وشكل خطورة واضحة على مرمى عبدالله السديري بالانتشار السليم والتمركز الجيد وعدم منح لاعبي الوسط حرية الحركة بالضغط على حامل الكرة، فيما اتسم اداء الهلال بكثرة الاخطاء في التمرير وسرعة فقد الكرة مما منح وسط الفيصلي التفوق وسرعة الارتداد. وجاءت أول فرص هذا الشوط للفيصلي لكن سلطان البيشي أبعد الكرة الى ركلة ركنية (7)، ونجح السديري في تضيق الخناق على ياسين البخيت المنفرد تماما فتدخل البرازيلي اوزيا دي باولا وابعد الكرة عن المنطقة الخطرة (19)، ونفذ الشلهوب ركلة حرة بطريقة جميلة أبعدها ربيع الموسى الى ركنية (21). وهاجم الهلال من العمق وسط دفاع جيد، وجهز الغيني نابي سوماه كرة جميلة الى العماني اسماعيل العجمي المتوغل داخل منطقة الهلال لكن السديري تصدى لتسديدته (28)، وكاد سوما يصل لعرضية العجمي أمام مرمى السديري لكن الكرة طالت عليه (42). وبكر الهلال في الهجوم في الشوط الثاني وحول أوزيا كرة من ركلة ركنية برأسه مرت بجوار القائم (47)، ورد الفيصلي عبر التوغولي كريستوف جروندن اثر خطأ دفاعي مرت فوق العارضة، وجاء هدف المباراة الوحيد من تمريره رائعة من عبد العزيز الدوسري من وسط الملعب خلف المدافعين تابعها القحطاني بشكل أروع في الزاوية الضيقة لتيسير النتيف (58). وفي المباراة الثانية في بريدة، سجل البرازيلي رافاييل باستوس (22) ومحمد السهلاوي (88 من ركلة جزاء) ليتأهل النصر ويضرب موعدا مع غريمه التقليدي في النهائي. وبدأ الشوط الأول سريعا من الطرفين حيث تبادلا الهجمات وكاد النصر يفتتح التسجيل لكن رأسية المصري حسني عبد ربه وصلت سهلة إلى الحارس محمد الخوجلي (15)، ومن هجمة منسقة مرر خالد الزيلعي كرة إلى الاكوادوري خايمي آيوفي هيأها بدوره الى باستوس الذي صوبها قوية على يمين محمد الخوجلي (22). وبعد الهدف تعرض آيوفي لإصابة قوية في مشط القدم نقل على إثرها الى المستشفى ودخل بدلا منه حسن الراهب، وبحث الرائد عن التعادل من خلال هجماته المتتالية لكنها تكسرت على دفاع النصر المنظم. ومع انطلاق الشوط الثاني، فرض النصر أسلوبه على مجريات المباراة وكاد يضاعف النتيجة لكن كرة عبد ربه مرت بجوار القائم (48)، وكرر اللاعب نفسه المحاولة من ركلة حرة مباشرة بجوار القائم ايضا (60)، ولاحت فرصة للرائد لكن حارس النصر متعب عسيري أمسك الكرة ببراعة (64)، وأضاع باستوس هدفا محققا عندما صوب كرة قوية مرت بمحاذاة القائم (82)، وفوت محمد السهلاوي فرصة محققة عندما لعب كرة برأسه في أحضان الحارس محمد الخوجلي (86). وقبل نهاية المباراة بدقيقتين تعرض خالد الزيلعي للإعاقة من حارس قبل الرائد لم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء تصدى لها محمد السهلاوي ولعبها قوية على يمين محمد الخوجلي (88). وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، أهدر حسن الراهب فرصة هدف ثالث عندما واجه الحارس ولعب الكرة سهلة حولها الخوجلي الى ركنية. (ع)