أكد نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور سعيد المليص توجه الوزارة إلى منح مديري المدارس مزيدا من الصلاحيات الإدارية والمالية توازي صلاحيات مديري عموم التعليم لتسيير أمور مدارسهم والحفاظ على تقدمها علميا وتربويا. ومنحهم صلاحية تحديد مصير بقاء المعلم المتهاون أو المقصر في عمله في مهنة التعليم. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه صباح أمس بالقيادات التربوية والمشرفين والمشرفات بتعليم البنين والبنات بجدة في حوار مفتوح بقاعة حمد الراشد بإدارة تعليم البنات بجدة بحضور مديري عام التعليم للبنين والبنات بجدة. حيث أكد المليص في بداية حديثه ان الميزانية الجديدة المخصصة لوزارة التربية تحمل في ثناياها الكثير من المشروعات التأسيسية والإنشائية والتطويرية في جميع مرافق التعليم وستمكن من النهوض بمستوى الأداء كما وكيفا، مؤكدا أن جميع مطالب التعليم تلقى تجاوبا سريعا وتأييدا قويا من لدن خادم الحرمين الشريفين “الذي لم نطلبه شيئا للتعليم إلا وأمر بتلبيته والإسراع به”، مشيرا إلى أن الدور الآن يقع على عواتق رجال التربية والتعليم لتجسيد آمال وطموحات المليك في نهضة علمية شاملة. وعن صلاحيات مديري المدارس التي يتفقدونها أوضح أن الوزارة تسعى من أجل أن يكون مدير المدرسة هو القائد التربوي الأول في مدرسته ومنحه صلاحيات إدارية ومالية توازي صلاحيات مديري التعليم، مؤكدا أن لدى الوزارة توجها قويا نحو منح مديري المدارس صلاحية قرار بقاء المعلم في مهنة التعليم «معلما» من عدمه من خلال التقارير التي يتم رفعها عن المعلمين من قبله، خصوصا في ظل وجود الكم الهائل من أعداد المعلمين في المملكة. وحول مواجهة القصور والتسيب لدى بعض المعلمين والمعلمات والسبل الكفيلة بمواجهة تلك الإشكالية في المدارس، أكد المليص أن الوزارة تعاني بشكل حقيقي من إشكالية وجود بعض العناصر المتهاونة والمقصرة بين المعلمين والمعلمات ولديها إجراءاتها النظامية لمعالجة ذلك أحيانا وباللين والمناصحة أحيانا أخرى، لكن تظل المشكلة قائمة وتتجدد سنويا. وفي المقابل هناك السواد الأعظم من المعلمين ممن يمثلون القدوة الحسنة ويفخر بوجودهم المجتمع ومن هم على ثقافة وعلم تفوق ما لدى مسؤولي الوزارة منها وهم من نكن لهم التقدير والاحترام. وعن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم «تطوير» أكد أن الوزارة أعطت الصلاحية لمديري التعليم للبدء في تأسيس أو تحويل بعض المدارس إلى مشروع «تطوير» ووجهت الإدارات المعنية بالوزارة بالتعاون مع إدارات التعليم في ذلك ومدها بكل الاحتياجات المالية والفنية اللازمة لتنفيذ ذلك. كما تم التنسيق مع وكالة الوزارة لشؤون المباني لتطوير مخططات المباني المدرسية الجديدة للتواؤم مع متطلبات واحتياجات المشروع فنيا وتقنيا وبيئيا. موضحا أنه سيتم تعميم تطبيق المشروع بعد نجاحه والتأكد من ذلك ميدانيا.. وعن الإشراف التربوي ودوره أكد المليص أن الفوقية التي تشاع عن المشرفين التربويين وتعاملهم بها مع المعلمين غير مقبولة على الإطلاق وولَّى زمنها فالمشرف التربوي يرتكز دوره في تقديم المساعدة والخبرة للمعلم أو لمدير المدرسة وهذا أساس التعامل للوصول إلى الهدف المنشود، نحن في الوزارة لا نريد أن يكون المشرف «مفتشا» بل عاملا مساعدا يقف إلى جوار المعلم ويقدم له التدريب والخبرة والتوجيه دون تعالٍ أو فوقية وأتمنى أن يعي الزملاء المشرفون ذلك ويعملون على أساسه. وأشار المليص إلى نية الوزارة التوسع في افتتاح النوادي العلمية في إدارات التربية ودعمها .