في استجابة للدعوة الحكومية لتشجيع صناعة الأعلاف المركبة محليا أطلقت شركة أراسكو حملة لتوعية مربي الماشية باستخدام الأعلاف المركبة الغنية بالعناصر المفيدة ذات القيمة العالية لمواشيهم، وذلك في محاولة للتقليل من الاعتماد على الشعير كعلف أساسي وتوفير الموارد المالية المنصرفة عليه كإعانات. والحملة التوعوية التي دشنتها الشركة في محافظة الخرج، تسعى لتعزيز الأمن المائي من خلال إيقاف هدر المياة الجوفية المستنزفة في زراعة الأعلاف الخضراء وذلك بتمكين صناعة الأعلاف من إيجاد بدائل اقتصادية للأعلاف الخضراء، وتخفيف الضغط على المراعي الطبيعية، في حين تتضمن فعاليات حملة "أراسكو" التوعوية إقامة مسابقة موجهة لمربي الماشية حول كيفية حساب تكلفة التعليف بشكل صحيح ومبسط، إلى جانب إجراء مقابلات مع المربين لتوعيتهم وتثقيفهم بكل ما يتعلق بالتغذية السليمة للماشية، بحيث لا يكون استخدام الشعير والبرسيم فقط هو الغذاء الرئيسي لمواشيهم والتحول إلى العلف الكامل والمتوازن للحصول على تكلفة الشراء الأقل ومعدلات تحويلية أعلى وكذلك صفات مرغوبة للمستهلك. وقال الدكتور عبدالملك الحسيني الرئيس التنفيذي لشركة أراسكو أن هذه الحملة تدعم الخطة الوطنية لصناعة الأعلاف وتعمل على التقليص من استهلاك الشعير، الذي وصفه بأنه قليل الفائدة الغذائية، مبيناً إن تحول مربي الماشية من العلف التقليدي إلى العلف الكامل سيسهم في تقليص زراعة الأعلاف الخضراء محلياً وذلك بتمكين صناعة الأعلاف من إيجاد بدائل اقتصادية للأعلاف الخضراء ومن ثم إيقاف هدر المياه الجوفية عليها، ما يعني توفير الاستهلاك المملكة للمياه بنسبة تصل إلى 30% من حجم المياه المستهلكة سنوياً. وأضاف "هناك ميزة اقتصادية يتميز بها العلف المركب "وافي" عن الشعير الذي يعتبر علفا مركزا يحتاج إلى إضافة المادة المالئة وهي البرسيم وبالتالي يضطر المربي إلى تكبد تكاليف باهظة جراء شرائه للبرسيم، في حين أن (وافي) لا يحتاج إلى أية إضافات وبالتالي يخفض التكاليف بنسبة تصل إلى 50% شريطة عدم إضافة أي مكونات معه". وأشار الحسيني إلى أن تنوع المصادر الغذائية التي يحتويها "وافي" من الشعير والذرة وفول الصويا والبرسيم والنخالة والأملاح المعدنية والفيتامينات تجعله يتفوق على الشعير لوحده، وأن هذه المكونات درست بعناية فائقة من قبل أشهر المختصين في مجال الثروة الحيوانية، وقد تمت تجربته بالتعاون مع جامعة الملك سعود، معطياً نتائج ممتازة من حيث معدلات التحويل الغذائي والشكل الخارجي وجودة اللحم.