أصدرت د/ مريم بنت خلف بن شديد العتيبي عميدة كلية التربية بالدلم –جامعة سلمان بن عبد العزيز كتاب ( الاحساء والقطيف في عهد الدولة السعودية الثانية ) حيث تمثل منطقة الاحساء والقطيف اهمية بالغة في التاريخ السعودي الحديث ، وتمتاز عن غيرها من المناطق التابعة لنفوذ الدولة السعودية بموقعها الاستراتيجي المتميز وبوفرة الموارد الاقتصادية وثبات هذه الموارد مقارنة بنجد، كما أن المنطقة تتمتع بسواحل طويلة على الخليج العربي وموانىء ساعدت على قيام علاقات سياسية وتجارية مع عدد من القوى العظمى والمحلية في تلك الفترة . يتناول الكتاب الاهمية السياسية والاقتصادية والاستراتيجية لمنطقة الاحساء والقطيف ، دراسة تحليلية مستفيضة ترصد الحدث وتحلل اسبابه وتوضح نتائجه ، معتمدة على عدد من المصادر والمراجع المحلية والعربية والاجنبية ،ودراسات علمية منشورة وغير منشوره، ووثائق بريطانية وعثمانية ومحلية ،بالاضافة الى الاعتماد على بعض من النصوص الشعرية النبطية لشعراء عاصروا تلك الفترة ، ايضاً تم الاستشهاد باراء ومدونات كبار السن في المنطقة مع ملاحظة التدقيق والتمحيص لما لديهم .اهمية الدراسة تكمن في تسليط الضوء الذي لعبته المنطقة في عهد الدولة السعودية الثانية بدءً من عام 1245ه(1830م) وحتى نهاية الدولة السعودية الثانية على مجريات الاحداث السياسية ومساندتها للقيادة المركزية في الرياض ، وايضا الدور الاقتصادي الذي لعبته المنطقة في دعم موارد الحكومة المركزية مما ساعد على مد نفوذ الدولة الى مناطق الخليج العربي ، وظهورها على مسرح الاحداث السياسية في المنطقة كقوة سياسية تحاول الدول العظمى في تلك الفترة مثل بريطانيا وفرنسا على عدم الاصطدام بممتلكاتها في الخليج العربي . وقالت المؤلفة : أهديت هذا الكتاب للوطن في قلبي ، ولقلبي الوطن لارق واعذب واجمل قلبين احتوياني صغيرة وهاانا اقف بعد سين من السنوات اقدم لهما هذا المؤلف تمجيدا وشكرا وثناء لهما وللارض التي عاشا عليها. وللوطن الذي علماني ان احبه لاني احبهما .الى والداي ا مد الله في عمرهما .