نفذت إدارة التربية والتعليم بمحافظة الخرج ممثلة بقسم التوعية الإسلامية لقاء تربوي بعنوان : ( بالشكر تدوم النعم ) وذلك يوم الأربعاء الموافق 21 / 4 / 1433 ه في مقر قاعة جمعية البر الخيرية بالخرج بحضور مساعد مدير التربية والتعليم للشئون التعليمية بنات أ. منيرة الحميد ومنسوبات الكليات ورئيسات الأقسام والشعب النسائية والمشرفات التربويات من الخرج والدلم ومديرات ومساعدات ومعلمات المدارس ورياض الأطفال ومنسوبات الجهات الخيرية ومعاهد الحاسب الآلي والفرع النسائي للغرفة التجارية بالخرج . ولقد بُدء اللقاء بمقدمة ترحيبية لمشرفة التوعية الإسلامية أ.موضي القحطاني بينت فيها أن مقومات نهضة الأمم والمجتمعات ، ودعائم تشييد الأمجاد والحضارات يكمن في العناية بقضية غاية في الأهمية ، قضية تعد بداية طريق البناء الحضاري ولبنة مسيرة الإصلاح الاجتماعي إنها قضية القيم ولأهميتها كان لا بد من تأصيلها وغرسها في النفوس ولهذا فقد اعتمدت وزارة التربية والتعليم مشروع القيم عمودا من أعمدتها والذي تبنت الإدارة العامة للتوعية الإسلامية بالرياض تفعيله على مستوى المملكة وبه انطلقت خطتها في عام 14311432 ه والتي هي بعنوان : ( القيم الإسلامية تربية وسلوك ).وهي على مراحل تناولت المرحلة الأولى العام الماضي قيمتي المسؤولية والبر أما هذا العام فقد تناول قيمة العمل ثم قيمة الشكر. بعد ذلك ألقت سعادة مساعد مدير التربية والتعليم للشئون التعليمية أ. منيرة الحميد كلمة رحبت فيها بالحاضرات وبالدكتورة أفراح الحميضي الأستاذ المساعد بكلية الآداب جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن شاكرة لها مشاركتها في هذا اللقاء ، وبينت في كلمتها أن ديننا الإسلامي يهدف إلى تكوين الإنسان الصالح النافع لنفسه ولمجتمعه وذلك من خلال الالتزام بتعاليمه والتحلي بالقيم والأخلاق الفاضلة، حتى يصبح لبنةً صالحةً في المجتمع قائما بالهدف الذي خُلق من أجله ، وإن غرس القيمة أشبه ببناء المنزل الذي لا يقوم بين ليلةٍ وضحاها، بل لا بد من بناءِ أساسٍ له وتشييده لبنةً لبنة حتى يستوي على سوقه، مبينة أن التخلق العملي بالقيم يحتاج شيء من التدرج و التدريب والوقت حتى يتمكن الفرد من التطبيق العملي التلقائي للقيمة بشكل صحيح. مبينة الوسائل العملية في نقل القيم من حيز التنظير إلى عالم التطبيق العملي سلوكاً وممارسةً تتطلب من الجميع شحذ الهمم وبذل الجهود كل في مجاله الأم مع أبناءها والمعلمة مع طالباتها والمشرفة مع من تتولى الإشراف عليه من معلمات ومدارس ولا يقتصر الجهد على مشرفة التوعية أو مسؤولة التوعية وإنما لابد من تكاتف الجهود لتؤتي ثمارها في إعداد جيل واع ينفع نفسه وأمته . واختمت الحميد كلمتها بدعواتها المخلصة وشكرها للدكتورة / أفراح الحميضي على تلبية الدعوة ولقسم التوعية الإسلامية شاكرة لهم جهودهم المباركة في تنفيذ الملتقى ومتابعة التنفيذ في المدارس مشيدة بهذا اللقاء الذي له أبعاد ومعاني تربوية كبيرة . تلا ذلك ورقة عمل بعنوان ( مكانة الشكر وثمراته ) للدكتورة أفراح الحميضي الأستاذ المساعد بكلية الآداب جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن جاء فيها أن الشكر هو ثناء وإقرار وعرفان باستحقاق المنعم للشكر وأن شكرنا مع الله لا يوازي نعمه ولا يساويها وليس أكثر منها بل هو أقل مما أنعمه الله علينا . وأن القيم الشرعية هي قيم تربوية ولا نرى عاقل يفصل بين قيم تربوية وعقائدية والذي يراعي الله عز وجل يعطي كل ذي حق حقه . كما تحدثت عن أنواع الشكر ولا يمكن فصل الشكر عن الإيمان فالشكر قرين له . كما تحدثت أيضاً عن نعمة العقل التي تجعلنا نعيد حساباتنا ونعمة الوجود والخلق والصحة والعافية ونعمة البصر والسمع وأن الشكر أعلى منازل العبادات وفوق الرضا فهو بناء عظيم في قلوبنا يقوم على أعمدة وقواعد خمس إذا حققناها حققنا الشكر مع ربنا ، وهي خضوع العبد لله سبحانه وتعالى وحب المنعم والاعتراف بالنعم بالقلب واللسان والجوارح والثناء عليه وألا تستخدم في إغضاب الله عز وجل . وكلما زاد العبد نعمة تذلل لله أكثر ليعطيه أكثر . وأن علينا شكر الله أيضا أمام الناس لتذكريهم فيشكرون الله ويحمدونه لأن كل جارحة وكل نعمة إما أن توضع في مرضات الله أو معصيته . ولنجعل كل أمورنا في مرضات الله وأن نكون على ثقة أن الله سيعطينا أكثر مما طلبنا كما ذكرت العلاقة بين الشكر والصبر وأن الشكر هي النعمة التي تهز الشيطان . وأن شكر الله في الرخاء أسهل على العبد من شكره في النقمة وأعظم ثمرة من ثمرات الشكر هي كمال الإيمان والاعتراف بالمنعم وسببا لبقاء النعم وزيادتها وحفظ النعمة . فالنعمة والصحة لا يحفظهما إلا الشكر ومن الثمرات أيضاً كسب رضا الله تعالى . والشكر هو وصية محمد صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه مستشهدة بقصص واقعية تدل على الشكر. تبع ذلك عرض مرئي لبرنامج " بالشكر تدوم النعم " من قبل الجهة المنفذة " قسم التوعية الإسلامية " . وكان لتفعيل برنامج ( الأسرة الشاكرة ) ضمن برنامج ( بالشكر تدوم النعم ) الذي استهدف جميع شرائح المجتمع التربوي من موظفة وطالبة وأسرة في فعاليات متنوعة من دروس علمية ومحاضرات تربوية ومسابقات هادفة وورش عمل مفيدة وإذاعات ولوحات إرشادية . كما قُدمت ورقة عمل بعنوان : ( دور المربي في غرس قيمة الشكر لدى المتربي ) لمشرفة التوعية الإسلامية بمكتب الدلم أ. زكية الجريوي تحدثت فيها عن نعمة التعليم التي امتن بها الله علينا و عن دور الأسرة التي تعد البيئة الأولى لتنشئة الأبناء ، والنواة التي ينبثق منها صلاح أو اعوجاج سلوك وشخصية الأبناء كما تعتبر هي المؤسسة الاجتماعية التي تعنى بالتماسك الاجتماعي لكونها مصدرا لتكوين الشخصية والانتماء والهوية الإنسانية والوطنية ومعزز المثل السلوكية والتكيف مع المجتمع من خلال الدور الذي تقوم به في تربية الناشئة . ولابد أن تتكامل مسئوليات الأسرة مع المؤسسات المجتمعية الأخرى لتؤتي ثمارها المرجوة مبينة دور المدرسة في غرس قيمة الشكر لدى الناشئة . واختتمت الفعاليات بتقديم شهادات الحضور بالتعاون مع قسم التدريب التربوي ، كما تقدم قسم التوعية الإسلامية ممثلاً برئيسة القسم أ. زهرة الشدي بأوفر الشكر وأعطره لكل مديرة مدرسة ومسئولة توعية ساهمت في تفعيل البرنامج في المدارس ، ولضيوف اللقاء ولجميع اللجان المشاركة فيه . ( ح )