لم يقتصر سقف طموح رئيس جماعة الخرج للتصوير الضوئي ومؤسس أول صحيفة عربية تعنى بالتصوير الفوتوغرافي «عدسة» الإلكترونية ومعد زاوية «أحاسيس ضوئية» إبراهيم التميمي، على نيل أعضاء مجموعته التي تأسست عام-1431 العديد من الجوائز المحلية والدولية نظير تميز أسلوبها وبراعة لقطاتها، إذ كرمت في معرض أرامكو للتصوير الضوئي وتربعت صور أحد أعضائها على عرش المركز الثالث في معرض جدة التراثي والرابع على مستوى نظيره الألماني، بل إن التميمي يسعى، من خلال الجماعة، إلى إبراز ثقافة الصورة وأخلاقيات التصوير للمجتمع، وامتداد مهمات المصور إلى تقديم رسالة، فضلاً عن اقتصار دوره على التوثيق فقط وخدمة المصورين عن طريق تطوير قدراتهم، والسعي إلى توظيف عدد منهم، إضافة إلى خدمة العمل الإنساني التطوعي، وتطوير مدينة الخرج وتحفيز أبنائها للمحافظة على الممتلكات العامة، عبر ثقافة الصورة، والمشاركة في عدد من المعارض على الصعيدين المحلي والدولي، وأملهم في توفير مقر دائم لهم وربط إنجازاتهم مع النادي الأدبي، تعد من أولويات أهدافهم. التميمي أكد ل «الحياة» أن إقامة «معرض خاص للوحاتي البالغ عددها 100 لوحة، كان البذرة الأساسية لنشأة الجماعة، إذ إن رغبة الكثير من الشباب في معرفة ماهية هذا الفن وطريقة التصوير وشغفهم بكل ما يتعلق به وتساؤلهم عنه، دفتعني أنا وزميلي سعود الضحوك إلى اقتراح استحداث جماعة تعنى بهذا الفن يتم إلحاق الراغبين بعضويتها عبر الموقع الإلكتروني وفقاً لمعايير معينة، ليقفز عدد أعضائها من 30 إلى 120 عضواً، منهم 40 سيدة تندرج مختلف نشاطاتهن ودوراتهن تحت اسم الجماعة بإدارة نسائية مستقلة، أما عدد المعارض التي أقامتها الجماعة منذ نشأتها فبلغت 11تنوعت مشاركتها مع مختلف الإدارات الحكومية». وعن أبرز إنجازات الجماعة، قال: «تعاونا مع جمعية الصم وتكفلنا بتصوير أول قاموس إشاري على مستوى المملكة يحتوي على أكثر من 1000 كلمة أمنية وطبية، مدعمة بصور إشارية من شأنها خدمة كلا الطرفين الأصم والمسؤولين في القطاعين الأمني والطبي، إذ بإمكانهما استيعاب الأول من خلالها، وتم تعميمها على مستوى المملكة، في حين عمدنا إلى تصوير احتفال جمعية «إنسان» في الرياض بزفاف أبنائها وتوثيقه من خلال صحيفة «عدسة» الإلكترونية، أما تفعيل أستوديو خاص بالجماعة ودورات متنوعة في قصر الملك عبدالعزيز لمدة سنتين على التوالي، فتعد من أبرز أعمالنا». وفي ما يخص طبيعة الدورات وورش العمل التي فعلتها الجماعة، قال: «تنوعت ما بين دورات وورش عمل للعامة وأخرى لأعضاء الجماعة، تناول بعض منها أساسيات التصوير والتذوق الفني وتوزيع الإضاءة وأخلاقيات التصوير الفوتوغرافي والصحافي، في حين تجسّدت أخرى في استضافة عدد من أعضاء جماعات المصورين، من مختلف مناطق المملكة لمدة 3 أيام تحت مظلة الغرفة التجارية، وعرض صورهم التي بلغت 75 صورة تباينت مواضيعها بين تراث منطقتها ومواقعها السياحية، ضمن فعاليات مهرجان الخرج سياحة وتراث من السنة الماضية، واصطحابهم في جولة سياحية، وإضفاء خبراتهم الفوتوغرافية من خلال الدورات التي فعلوها في قلب المهرجان». وفي ما يتعلق بفحوى صحيفة «عدسة» الإلكترونية، أوضح أنه «تباينت أقسامها ما بين تغطيات وفعاليات متنوعة وألبومات مصورين وأخبار فوتوغرافية والسوق الضوئية، إضافة إلى مقالات ضوئية وقسم صورة وكلمة، أما نشاطها فهو نوعان نشاط تطوعي خيري وآخر نظير مقابل مادي». حوار / نورا الحناكي صحيفة الحياة السعودية http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/349698