برعاية صاحب السمو الملكي الأمير/عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز محافظ محافظة الخرج ، وفي إطار النهضة التدريبية التي تشهدها مستشفى الملك خالد ومركز الأمير سلطان للخدمات الصحية بالخرج افتتح الدكتور عبد الملك بن حسين الصبان مدير المستشفى يوم الأحد 17/7/1432ه الدورة التدريبية لتدريب مدربين لمعالجة العدوى المنقولة جنسيا بنظام المتلازمات وذلك لأطباء مراكز الرعاية الصحية الأولية في مناطق مملكتنا الحبيبة والتي تنظمها الإدارة العامة للأمراض الطفيلية والمعدية وتستمر لمدة يومين. ويهدف البرنامج التدريبي إلى تدريب الكادر الصحي حول معالجة الأمراض المنقولة جنسياً بأسلوب المتلازمات , بالإضافة إلى تدريبهم حول معايير السلامة المهنية من انتقال الأمراض في أماكن تقديم خدمات الرعاية الصحية . كما يهدف إلى رفع الوعي لدى العاملين الصحيين بطرق الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً وكذلك تقديم المشورة والتثقيف الصحي بتلك الأمراض. والجدير بالذكر أن الأمراض المنقولة جنسيا مشكلة صحية عالمية تشغل بال العالم بأسره, وهي لا تفرق بين الأعماروالجنسيات والأعراق,كما أن نسبة انتشار هذه الامراض عالية جدا في كثير من دول العالم . وقد يؤدي الفشل في تشخيص ومعالجة الالتهابات المنقولة جنسيا في مراحلها المبكرة إلى تعقيدات خطيرة مثل : العقم عند النساء والرجال, والعمى لطفل مولود من أم مصابة بمرض السفلس، وإصابة الطفل بالمرض نفسه كمرض -الايدز- , والحمل في الأنبوب -خارج الرحم- ، وألم دائم في أسفل البطن, وسرطان في عنق الرحم, وولادة جنين قبل الأوان.......ومضاعفات أخرى كثيرة . ولذا فقد أعدّت منظمة الصحة العالمية, استراتيجية للتعجيل بتوقي ومكافحة الأمراض المنقولة جنسيا, وتضمينها بعناصر تقنية ودعوية يمكن تكييفها لغرض استخدامها في جميع أنحاء العالم وبالطبع فإن وزارة الصحة بمملكتنا الحبيبة سارعت –كعادتها- في اتباع تلك الاستراتيجية حماية لمواطنيها والمقيمين على أرضها المباركة. وقد أوضح الصبان من خلال كلمته في الافتتاح أن من المعروف أن الطريق الأمثل للوقاية من هذه الأمراض هو تقوى الله والابتعاد عن العلاقات المحرمة شرعا, والملاحظ حاليا ان هنالك تطابق غريب بين كل الاتجاهات المتباينة في العالم حول فحوى طرق الوقاية الفعالة هذه، والتي سبقها بشموخ، النهج التربوي للشريعة الاسلامية وأطره الروحية والاجتماعية قبل قرون طويلة من عمر البشرية فمثلا يؤكد جميع الباحثين اليوم بأن أفضل طريقة للقضاء على الإيدز وتجنّبه هو إيقاف كل أنواع الاتصال الجنسي غير المشروع، وقد كانت هذه الدعوة هي نفس ما دعا إليه رسول الله عليه افضل الصلاة وأزكى التسليم قبل أربعة عشر قرناً .