شرعت لجنة وزارية ثلاثية تضم وزارات التربية والداخلية والصحة فى اعداد آليات لإجراء فحص «المخدرات» للمعلمين والمعلمات من هم على رأس العمل بهدف استبعاد من يثبت تعاطيه لهذه السموم من العمل حفاظًا على سلامة الطلاب والطالبات، وذلك بعد ان خضع له جميع المرشحين والمرشحات للوظائف التعليمية هذا العام. وكشفت مصادر بوزارة الصحة عن وجود عينات بين المتقدمين هذا العام للوظائف التعليمية ثبت تعاطيها المخدرات والمسكرات واستبعادها من قوائم المرشحين مشيرة انه فى حال اظهرت التحاليل ايجابية التعاطي يتم اعادة فحص المتقدم وارسال عينة من التحليل الى خارج المنطقة التابع لها بهدف التأكد من النتيجة وإظهارها بشكل صحيح. وأكدالدكتور أسامة الحيزان مدير الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية تعليم البنات في تصريح نشرته صحيفة المدينةالسبت 18-10-2008 ان فحص السموم يعد أحد بنود استمارة الفحص للمرشحين والمرشحات للعمل في سلك التدريس هذا العام وأحد العناصر الضرورية لمتطلبات التعيين. وقال ان الاجراء تقوم به وزارة الخدمة المدنية بالتعاون مع وزارة الصحة مؤكدًا استبعاد كل من يثبت تعاطيه للسموم،يذكر ان من يثبت تعاطية للسموم يسقط حقه في الوظيفة المتقدم عليها فقط مع امكانية التقديم على مسابقات وظيفية اخرى ويخضع أيضًا لذات الفحص مرة اخرى. وتؤكد الدراسات ضعف انتاجية المدمنين كما يؤدى الإدمان إلى ضمور قشرة الدماغ التي تتحكم في التفكير والإدارة. وتؤكد الأبحاث الطبية أن تعاطي المخدرات، ولو بدون إدمان، يؤدي إلى نقص في القدرات العقلية وإلى إصابة خلايا المخيخ بالضمور مما يخل بقدرة الشخص على الوقوف من غير ترنح.. كما يصاب المدمن بنوبات من الهذيان والارتعاش وفقدان الوعي وتليف كبده وتضخم طحاله كثيراً، ويصاب التهاب الأعصاب المتعددة، ومنها العصب البصري، المفضي إلى العمي وإلى التهاب مزمن في البلعوم والمرئ قد يفضيان إلى سرطان المرئ. كما أن المخدرات تهيج الأغشية المخاطية للأمعاء والمعدة وإلى احتقانهما وتقرحاتهما. ويؤكد الباحثون أن المخدرات تؤدى الى الضعف والبرود الجنسى عند الرجل والمرأة. ومن أبرز أضرارها النفسية الشعور بالاضطهاد والكآبة والتوتر العصبي النفسي وحدوث أهلاس سمعية وبصرية مثل سماع أصوات ورؤية أشياء لا وجود لها، وتخيلات قد تؤدي إلى الخوف، كما يحدث اضطراب في تقدير الزمان والمكان مما ينتج عنه أحكام خاطئة، وضعف في التركيز.