تتواصل جهود وزارة الزراعة في الحملة الوطنية للقضاء على سوسة النخيل لتطهير المزارع من هذه الآفة بالوسائل العلمية الحديثة بإشراف الخبراء والمختصين في جهاز الوزارة والمديريات في مدن المملكة كما تشارك المؤسسات الحكومية والأهلية ضمن شراكة وطنية لتحقيق الهدف ,إلا أن بعض المزارعين في مدينة الدلم أصروا على المشاركة بأنشطة بتجديد المحاولات وبجهود ذاتية بإجراء التجارب لمحاربة الآفة بجهودهم وخبرات كبار السن لعل وعسى . وأخيراً بفضل الله توصل مجموعة من المزارعين بإشراف المزارع عبدالرحمن بن صالح الفقير إلى النجاح بتركيب خلطة عضوية من الأعشاب بعد أن قاموا بمعاملة النخلة المصابة بهذه المركبات الطبيعية في أنفاق السوسة وحققوا نجاحا جديدا بل مفاجأة تحسب لهم كأبتكار وطني سيسهم في خفظ الدعم السنوي المقدر بملايين الريالات لمحاربة هذه السوسة . ففي إحدى المزارع شمال الدلم تم حقن نخلة مصابة كان مقرر لها الإتلاف وبعد 24 ساعة تم فتح النخلة كعينة بحضور عدد من المزارعين والمهندسين والفنيين ووجدوا شرانق جافة ويرقات ميتة . المزارع ناصر بن عبد الله الموسى الذي كان يشغل رئيس قسم وقاية المزروعات في مديرية الخرج سابقا وأحد كبار المزارعين حاليا حضر التجربة فقال نشكر جهود الشباب المتواصلة لمحاربة الحشرة المدمرة للثروة الغالية وعلق قائلا من مشاهداتنا للتجربة لاحضنا أعدادا كبيرة من اليرقات والشرانق ميتة رغم قوة الإصابة في هذه النخلة كما لاحظنا وجود نموات فطرية على أجسام اليرقات والعذاراء والحشرات الكاملة بشكل ملفت وعجيب يستحق زيارة المختصين من كرسي البحث للنخيل والتمور في جامعة الملك سعود ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لأن هذا الاكتشاف الجبار لهؤلا الشباب مهم جدا في وقت حرج توالي فيه وزارة الزراعة حملاتها فيجب أن تتظافر جهود وخبرات وتجارب الجميع لتبني الفكرة وتطويرها مع حفظ حقوق القائمين عليها كي نتمكن من التوصل إلى مبيدات فعالة من بيئة الطبيعة السعودية .