تشرفت يوم أمس الأول بزيارة مقر نادي الشعلة بمحافظة الخرج برفقة الصديقين مفرح السبيعي ورأفت طواهر من شركة الجبر هاير لتسليم جائزة أجمل هدف في الجولة (16) لمهاجم الفريق الشعلاوي فهد منيف.. وخرجت بانطباعات جميلة ومؤثرة في هذه الزيارة للمدينة الزراعية والصناعية التي اطلقت عليها (ديرة الأبواب المفتوحة) وهي عادة جميلة عند أهل الخرج في إشارة للكرم الحاتمي والنخوة وطيبة القلب التي يتميزون بها عن غيرهم.. في الخرج كان الجو لندنيا غائما.. والاستقبال الحافل الذي حظيت به من رئيس الشعلة فهد الطفيل ونائبه عبدالله الفواز وأعضاء شرف النادي واللاعبين والمدرب المذهل الاسباني ماكيدا سيبقى عالقاً في ذاكرتي لسنوات طويلة.. وشعرت أن مشواري الإعلامي الطويل في بلاط الصحافة لم يذهب سدى، وأن في الدنيا لا يزال الخير والكرم مستمران في الناس.. وأهل الخرج بصراحة (غيّر) وشعلتهم الكروية في انتظار المتصدر (النصر) الخميس المقبل.. تناولت طعام الغداء مع رئيس النادي فهد الطفيل وأعجبني فيه لفتة انسانية وهي حرصه على ان يتناول عمال النادي وجبة الغداء مع الجميع بدون تفرقة.. ولاحظت قربه من اللاعبين رغم الظروف المالية الصعبة وهي دعوة لرجال المصانع والأعمال وتجار الخرج بدعم هذا الرجل الذي يقود نادي الشعلة لتحقيق أفضل النتائج من خلال عمله المخلص والذي يتحدى فيه كل الظروف.. وما يحدث في الشعلة من اختيارات مدرب ولاعبين اجانب وتوليفة لاعبين محليين امر يحرج اندية (الملايين) بقليل من (الملاليم).. ان بساطة رئيس الشعلة فهد الطفيل واستقباله لمشجع معاق حضر تدريب الفريق يؤكد ان طيبة وانسانية وعفوية هذا الرجل هي كلمة السر في انتصارات الشعلة وهو بلا شك يقدم درسا مجانيا لبعض الرؤوساء الباحثين عن الاضواء والشهرة والمصالح المالية.. وسألت الطفيل هل انت نصراوي ام هلالي فقال: لا هذه ولا تلك.. انا اعشق اللون الاخضر والابيض والازرق يعني (شعلاوي) حتى النخاع.