عندما أستعد الفريقان العالميان للمنازلة في إستاد الملك فهد بالرياض، وكل منهما رسم خطة المواجهة وتكنيك اللعب وتجنيد الاعبين الأساسيين والاحتياط، والتي بنيت علي هدف واحد وهو الأنتصار والفوز في هذه المباراة علي المنافس والند العنيد. وليس غير الفوز متمركز في أذهان الادارة والمدرب واللاعبين والفنيين. وفي المقابل، كانت أذهان الجميع من محبي الرياضة السعودية كباراً وصغاراً ذكوراً وإناثاً، تترقب وتنتظر هذا الحدث وهذا النزال الحامي، وكيف ستكون مجريات المباراة وكيف سيكون مستوى التحكيم الخارجي، الذي سيقود المباراة. وفي هذ الصدد طرحت الصحف العناوين الرنانة والمقالات والتوقعات والسناريوهات المحتملة لخطط المدربيين وإظهار نقاط الضعف ونقاط القوة عند الفريقين علناً علي مرئى الجميع، وبهدف كشف أوراق المدربين والمساعدة لللفريقين علي اقتناص فرص الفوز، وتحقيق مبارة ذات مستوي ونتيجة. وزاد الوضع حماساً تصرح كل منهما وعرض القوة المتناهية لديه وامكانيته بإلحاق الخسارة علي الخصم بكل سهولة متبوعة بالمثل المعروف " الميدان يالحميدان". ومنذ الصباح الباكر إنشحنت الجماهير مع لمعان صفحات الانترنت والمواقع الرياضية، ورائحة طباعة ورق الصحف اليومية، فاصبح الكل ينتظر هذه المبارة بفارغ الصبر؛ واكتظت مقاعد الإستاد عن بكرة أبيها قبل بداية المباراة بساعات، وانطلقت صافرة المباراة، وكانت أحداثها ممتعة للغاية لعب جميل، ما بين كر وفر هنا وهناك أمتع الجماهير الحاضرين وخلف الشاشات بالأهداف المنعشة والجميلة. لكن للأسف؛ ظهر على مجتمعنا من خلال المباراة سلوك سئ وانفلات أخلاقي من بعض اللاعبين أقل ما يقال عنه إساءة للأدب العام؛ كيف لا، والمباراة يشاهدها ملايين الجماهير في الملعب وفي البيت وفي المقهى، والاستراحة وفي كل مكان تعرض فيه هذه المباراة؛ ولك أن تتخيل أخي القارئ الحضور من الاطفال والشباب ضمن الجماهير الغفيرة الحاضرة للمباراة، ومن الأسر في البيوت، يشاهدون هذه التصرفات الغير لائقة بديننا الحنيف ولاقيم مجتمعنا وأعرافنا، لقد تخطت هذ التصرفات الأخطاء البشرية العفوية إلي التعمد والمجاهرة بالسلوك المشين؛ وأفسدوا علينا متعة المباراة واللوحة الجميلة بين الجماهير التي سطرها شباب ذو أخلاق حميدة وهمة سامة رافعة راية الاسلام عالية في بلد الأمن والأمان. وأجزم هنا بأن المسؤلين وعلي رأسهم صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل رئس الاتحاد السعودي، وصاحب السمو الامير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال وصاحب السمو الامير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر؛ لن يرضوا جميعهم بتلك التصرفات المشينه من بعض اللاعبين علي المجتمع السعودي ولا علي الناديين ولا حتى علي الكرة السعودية والعربية، والتي تحمل اسم المملكة العربية السعودية، بلد الحرمين الشريفين، بلد ملك الإنسانية عبدالله بن عبد العزيز. يجب علينا كمجتمع محافظ الرد على هذه السلوك والتصرفات من خلال الحوار المشروع وطرح الرأي امام المسؤلين لتبيين ماهي أبعاد هذه التصرفات الدخيله علي أفراد مجتمعناعلى المديين. ولتصبح الرياضة السعودية خالية من النشاز والتصرفات الغير أخلاقية والتي تنعكس علي متعة بالمباراة. عبدالله الثامر