الطريق إلى باريس... ولكن هذه المرة سعوديا.. أشكر كل الذين تفاعلوا مع المقال السابق بين مؤيد ومعارض ، وفي هذا المقال أبعث رسالة إلى كل من انكر أو شك أن هناك مكيدة تدار لوضع المرأة السعودية خاصة ، وأن كل المطالبات ما هي إلا طريق للتغريب ولا يقصد بها الدفاع عن المرأة كما يزعمون ..! فبالله نستعين : وأقول أني كلما تذكرت الطريق الذي سلكه المصريون إلى باريس في ذلك الوقت قلت لعل هذا الزمن انتهى ، فلم تعد باريس هي الوحيدة فقد أصبح عندنا اليوم أكثر من باريس ، ولكن ما قرأته ليلة البارحة عن الرحلة النسوية السعودية إلى باريس علمت أن نابليون ما زال حيا ..وحملاته مازالت مستمرة إما خفاء أو علانية . يقول الخير ( وفد نسوي سعودي إلى باريس لتعزيز الثقافة الحقوقية ) غادر وفد نسائي سعودي إلى العاصمة الفرنسية باريس لزيارة عدد من المؤسسات والوزارات الحكومية في فرنسا بدعوة من السفارة الفرنسية بالرياض لتنفيذ برنامج يهدف إلى تعزيز الثقافة الحقوقية والقانونية للمرأة السعودية في مجالات مختلفة ) جريدة الحياة يوم الأحد 5 ديسمبر 2010 ( ثقافة حقوقية وقانونية للمرأة السعودية !!!!" - هل بلغ بنساء الوطن أن يجهلن حقوقهن ..!؟ وهل عجزت المملكة العربية السعودية بطولها وعرضها ، وبجميع أركانها الشرعية والاجتماعية والقانونية أن توضح لنساء الوطن ماهية حقوقهن ..!؟، وكيف يطالبن بها ..!!؟ لتأتي باريس ذات التأريخ الأسود في مجال تغريب المجتمعات الإسلامية لتستضيف بنات الوطن لتقدم لهن برنامجا يعزز الثقافة الحقوقية والقانونية ، بات الأمر واضحا للعيان ، وأصبحت الموآمرة على المكشوف ، فلا دين يردع ولا حياء . ولقد استبطأ رواد التغريب التغيرات المراد افتعالها فأردوا أن يسابقوا الزمن ، فباريس ومنتجاتها هي أسرع طريق لذلك وإنك لو تأملت أسماء هؤلاء المستأجرات اللواتي ذهبن إلى باريس لعرفت أنها صبغة صبغنا بها ، وفريت لفقت علينا فلا يوجد من بينهن إلا واحدة ممن تقول أنها وليدة المملكة (الدكتورة نهاد الحبشي، والدكتورة حصة آل الشيخ، والدكتورة عائشة نتو، والدكتورة إلهام حسنين ) أين نساء الوطن من هذه الأسماء ...!!؟ ثم لو تسائلنا ما هي حقوق المرأة الفرنسية !!؟ ماذا لها ؟؟ وماذا عليها ..!؟؟ أخواني والله كلما ترسلت بالكتابة ، محوت ما كتبته لشعور يخالجني أن هذا الجهد لا يجدي .. ماذا عسى قلمي أن يقول ،ّ؟ وماذا عسى صوتي المبحوح أن يصل ..! فالقضية أكبر من تثقيف مجتمع ، القضية أصعب من حل عقدة تربط بيننا ونحن لا نشعر ..! فالأمر يفرض علينا فرضا بلا استئذان .ولا مشورة .ولا صوت الغالبية . يا ويل الجيل القادم من أسنان تلك المرأة المفترسة : سافرت الوجه واليدين ، مسدلة الشعر ، نامصة الحاجبين أمها أجنبية وأبوها شيخ كبير ، تغدو وتروح بين صفوف الرجال ، ذابت فيها الأنوثة ، وقضت على معالم الحشمة ، تصطاد لتأكل وترمي بقيا طعامها للوحوش من خلفها ، يسري في دمها لبن التغريب فمرضعتها فرنسية وحاضنتها أمريكية ، وملبستها لبنانية ، ثقافتها العزف على أوتار الحرية ... .أني أتحسر على أمة مستسلمة ، ليس لها ..غير الحوقلة والاسترجاع .... فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..