أجنبي بدون رحمة يتفق معي معظم العاملين في القطاع الخاص ، وخصوصا الشركات التي تغطي نسبة الأجانب فيها نسبة كبيره ، بوجود بعض التعاملات خصوصا للشباب المبتدئين في العمل ببعض التصرفات التي تقوم بالضغط على الشاب السعودي ، ومن ثم يبدأ بالاستهتار في عمله ، إلى أن يصل لدرجة اللامبالاة ومن ثم ترك العمل ، ليصبح شعار يتداوله الكثير أن الشاب السعودي ليس مهيأ للعمل في القطاع الخاص ، وبأسباب تافهة إما لطول فترة العمل او .. أو ، مع أن بعض الوظائف الحكومية وخصوصا الأمنية تستهلك الوقت الطويل بالعمل وبعضها التعرض للمخاطر ومع ذلك نجدهم مستمرين ، وأصبح هاجس العمل في القطاع الخاص مخيفا لفئة كبيرة من الشباب ، جراء ما يرونه ويسمعونه من بعض الأصدقاء والأقارب عن ما يحاك في بعض القطاعات الخاصة ضد الشاب السعودي ، وبسبب أن نجاح الموظف السعودي يستدعي إقالة الموظف الأجنبي ، غير أن بعض العاملين في تلك الوظائف من الأجانب لا يدلي بكامل المعلومات وآلية العمل للموظف السعودي لعدم إثبات ذاته أو قطع الطريق المؤدي لتطوير الشخص . قد تكون تلك النقطة أحد النقاط التي قد يتجاوز فيها بعض الأجانب حدوده ولكن ليست هي الوحيدة ، فهاهي الأسواق التجارية وخصوصا المحلات النسائية الخاصة بملابس النساء ووجود العنصر الأجنبي والذي يسبب بعض الإشكالات الدائمة في التعامل خصوصا مع النساء ، وبعض التجاوزات في الحديث وفي الأساليب ، والغريب بالموضوع أننا الوحيدون الذين يعمل في تلك المحلات والأسواق المتخصصة رجال ، بينما في أماكن كثيرة مختلفة من العالم يكون العنصر النسائي هو من يقوم بالعمل في تلك المحلات النسائية سواء من نفس البلد أو من بلدان أخرى . ولا يقف الحال لبعض التجاوزات من بعض الأجانب على هذا الحال ، فما نراه أيضا كالعاملين في محلات الحلاقة الرجالية ، وبعض التصرفات السيئة منهم ، واستغلال الشباب بتلك القصات والحركات ، إلى أن وصل الحال بأحد محلات الحلاقة أن يكون مجمع لبعض المراهقين وباستغلالهم بأسعار خيالية خصوصا في نهاية الأسبوع. وكذلك نجده ايضا قد يسبب بعض الخلل في بعض المدارس الخاصة وذلك ببعض ما يقدمه من الدروس خارج نطاق عمله مع توفير بعض الاسئلة النهائية والدرجات ليكون نجاح الشخص ليس بمجهوده وإنما بما يقدمه من مال لذلك المعلم الذي يبيع أمانته في سبيل الحصول على جزء مادي يعينه ، وبتجاوزات قد يكون ضحيتها الطالب الذي لا يقدم لهذا المعلم حصته المالية . إخفاقات كثيرة ليس فقط سببها الأجنبي ووجوده في بعض الأماكن التي تعد خطأ ، ولكن السبب الرئيسي فيها هو نحن من أعطيناه تلك الفرص لنقدمها بطبق من ذهب له في استمراريته بالخطأ ، وعدم إلمامنا بآليات العمل سواء في الشركات والأنظمة التي قد تخدم موظف القطاع الخاص ، وما يكون هناك من تعامل في المحلات بسبب ذهاب المرأة للسوق لوحدها واعطاءهم فرصة إما للتحرش أو التجاوز ,والمعلم وقلة المتابعة من المسئولين والتي جعلتهم يتمادون في بعض التصرفات الخارجة عن الأدب وإعطاء الحلاقين أكبر من حقهم جميع تلك الأسباب نتحمل الجزء الأكبر فيها وأيضا نقص الوعي لدينا . إن الشاب السعودي شاب طموح ويأمل بالوصول دائما للنجاح وبعض تلك الأسباب قد تكون طرق للفشل سواء في العمل أو في مراحل حياته فمتى ما أعطي الفرصة وبثقة وبمتابعة من المسئولين ستجد أجيالا عاملة في كل القطاعات . همسة : حديثي ليس بالعموم على كل الأجانب واقتصرت على بعض الفئات وحاولت عدم الإطالة بالموضوع فبقي الطبيب وبقي العامل في المطعم وتجاوزاتهم التي دائما ما نقرأ عنهم وأن تلك الأمور تحتاج إعادة نظر لدى المسئولين فيها . وبالأخير مثل صغير أضعه كخاتمه وأقصد به الكثير ( ما يحك جلدك إلا ظفرك ) دعاء حفظ الله خادم الحرمين في حله وترحاله وألبسه ثوب الصحة والعافية , وأن يرده للوطن سالمآ غانم ومشافى ومعافى بإذن الله , آمين يارب العالمين . تركي الهديب