كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الحركة الإصلاحية التي تقوم بها بلدية الخرج في محافظتنا الحبيبة ، وقد لا تجد شيخاً ولا شاباً إلا ولديه مايقوله عن هذه الإصلاحات والأنشطة التي تقوم بها بلدية الخرج كجزء لا يتجزأ من واجبها والتي وضعت البلدية و وُظّف موظفوها أساساً لكي يقوموا بهذه الأشياء التي تخدم المواطن والمقيم ممن يسكن أو يعبر خلال هذه المدينة .. لكن من يتابع رأي الشارع يلاحظ أن عدم الرضا على هذه الأعمال يغلب على الرأي العام .. وكثرة الإنتقادات التي تطال البلدية ومشاريعها توحي لك أن هناك ما لا يمكن التغاضي عنه أو حتى احتسابه من ضمن محاسن البلدية ، ولذلك فلا يمكن تجاهل رأي الشارع ، ويجب على المسؤولين السؤال عما يريده المواطن البسيط ، و البحث عما يوفر له حياةً كريمة ، وتوفير ما أمر به ولي الأمر الذي لم يبخل بشيء لكي تتوفر للمواطن البسيط أدنى أساسيات الراحة ، ويمكن المرور على بعض مايريده المواطن الخرجاوي في هذه النقاط : 1/ شوارع بلا حفر : وهذا من المستحيلات في الخرج ، لكن ما يجعلك تغضب أكثر ، هو توكيل شركات ومؤسسات لزفلتة شارع معين ، ثم تستمر زفلتته ورصفه سنين عديدة ، ثم تتفاجأ بعد الإنتهاء منه بوجود أغطية المجاري ( أكرمكم الله ) بإرتفاع لا يمكن لبعض السيارات المرور من فوقه ، ويتم إصلاحها بعد سنة من الإنتهاء ، وبمرور بعض الشاحنات من فوقه ، يعود سيئاً كما كان سابقاً في ظرف شهور قليلة ، فهل كانت الشركة تستحق ترسية المشروع عليها ، أم أن هناك أسباباً أخرى لا نعلمها ، وفي هذه الحالة يجب على البلدية اخبارنا بها . وهذه أول الأسباب التي تغضب المواطن الخرجاوي . 2/ كثرة المشاريع التي لا تنفع المواطن ، وإهدار الأموال عليها : و من ضمن تلك المشاريع دوار المصانع الجديد ، والذي يلاحظ الجميع ضرره على حركة السير وخلقه لزحمة لم تكن موجودة قبل تأسيسه ، وأيضاً كثرة المشاريع (التلميعية) التي يقوم بها مايسمى ( لجنة أصدقاء البلدية ) والتي تنفع أشخاصاً معدودين ولا تهم أكثر الشارع الخرجاوي ، ومن ضمنها أيضاً تشبيك وتسوير بعض الشوارع والتي أثبتت الأيام فشلها الذريع خصوصاً سور شارع الملك فهد أمام مركز فرصة والمليء بالفتحات وأيضاً السياج الآخر أمام مركز بن قاسم ، ويلاحظ تهالك الشبك حيث يتفكك لحامه بسهولة ، والسياج الأبيض الذي يحيط بإحدى المدارس الإبتدائية في حي السلام والذي لا أعلم الى الآن لماذا تم وضعه هناك ! فلا بد من دراسة الجدوى من بعض المشاريع دراسة جيدة قبل صرف الأموال عليها ، وجعل الصرف على أشياء ذات أهمية و أولوية . 3 / فشل المهرجانات الإحتفالية بالعيد / وأتكلم هنا عن المهرجانات التي تقام في محيط برج الخرج ، فالمسؤولون يظنون أن المهرجان هو عبارة عن التعاقد مع فرقة ترفيهية تضع مسابقات للأطفال وتأتي بالدمى ليتم التصوير معها ، ويغفلون أن مئات العوائل تمر من جوار البرج لتذهب الى مهرجانات الرياض الأجمل ، فماذا يريد المواطن إذن .؟ أولاً يجب أن نعرف أن محيط برج الخرج يعتبر صغيراً مقارنة بعدد سكان الخرج ، لكن وكأن المسؤولون يعرفون أنه لن يحضر إلا القليل منهم ، لكن لو أردنا أن نجعلهم أكثر ماذا يجب أن نفعل..! فالإحتفال يا اصدقائي يتطلب أموراً أساسيةً أولاً، فوجود الأماكن الترفيهية المجانية قليل جداً في الخرج وأغلب المراكز الترفيهية خاصة و ربحية ، ولا يكاد أن يذكر منها غير مركز واحد هو من يضمن زبائنه ولذلك تعتبر فعالياته جيدة نسبياً ، أما المراكز الترفيهية الحكومية فهي عدد أصابع اليد الواحدة ، ولا يستحق أحد منها الذكر ، هذا أولاً ، وثانياً فالمهرجانات تتطلب دعماً مادياً أكبر، فجميع الفرق الترفيهية الموكلة لها مهمة الترفيه تعتبر بدائية ، ولا أذكر أننا استقدمنا فرقاً عالمية لتقديم عروض سركية أو نحو هذا ، ولا توجد عروض سيارات أو جمباز أو عروض الدراجات النارية أو العروض السركية الممتعة ، ونفتقد حتى لأبسط الأشياء ألا وهي الألعاب النارية ، كل الذي فعلناه فقط هو انارة البرج وما حوله وكأن هناك مايستحق المجيء ..! 4 / زفلتتة حي الثليما ( الإستراحات ) : فمن يصدق أن هناك مخططاً في السعودية قائم منذ مايقارب 14 سنةً لا يوجد به متر واحد مزفلت ؟! مع العلم أن هناك بيوتاً سكنية تسكنها عوائل في ذلك الحي ، ويكفي أن نسبة الإستراحات المستأجرة بشكل سنوي أكثر من النصف ، والبقية يتم استأجارها بشكل شبه اسبوعي .. ولا يوجد بها أي خدمة ماعدا الكهرباء والهاتف ، وجميعها شركات ربحية وجشعة ولا يضرها لو مددت خدماتها لسكان القمر ، فيجب وضع هذا الحي ضمن أجندة البلدية ، فإن لم يكن يهمها فهو يهم شريحةً كبيرة من المواطنين البسطاء . 5 / إنارة الشوارع الهامّة : فالجميع يعلم إن أخطر دوار في الخرج ليس مناراً ، ألا وهو دوار الإتصالات ، وأن أخطر طريق في الخرج ليس مناراً ألا وهو طريق سوق الغنم ومقبرة الثليماء .. ويزيده خطورة أنه طريق بمسار واحد .. فماذا بعد هذين المكانين الهامين ؟! 6 / معاقبة مخالفي نظام الصرف الصحي : فالمجاري أكرمكم الله تسيل دون رادع ، وقد أزكمت أنوفنا وأصابتنا الأمراض من جراء سيلان أودية الهلاك العفنة ، و لا يوجد حسيب ولا رقيب وكأننا نعيش في غابة ، بعض المجاري تسيل لسنين ودون مبالغة ، ولم نر يوماً موظفاً في البلدية يقوم بمعاقبة المتسبب ،، بعض البيوت يقوم جيرانها بشفط مجاريها على حسابهم الشخصي بعدما يئسوا من صاحبها ، ومن البلدية . هذا بعض ما مر على بالي من مطالبات ساكن الخرج من بلديته التي وثق بها على مر السنين ، ولا أعلم إن كان هناك ما يصعب على البلدية فعله مما ذكرت ، لكن ما أعلمه أن المسؤول عن إصلاح تلك الأشياء هي الدائرة الحكومية المسماة ب(بلدية الخرج) .. أما إن كان مركزاً حكومياً غيرها هو المسؤول عن ذلك ، أو أن هناك ماهو صعب عليها فعله ، فالرجاء إخبارنا به ، لكي نحيل انتقاداتنا إلى جهة أخرى ، فنحن في عصر الشفافية ،والمشاريع المستقبلية !