تعتبر الخرج اليوم واحدة من أهم المدن بالمملكة التي اكتسبت الكثير من الأهمية والإستراتيجية خصوصاً خلال السنوات الأخيرة ، وشهدت قفزات متعددة وتطوراً ملحوظاً ونمواً كبيراً في مختلف القطاعات الحكومية المدنية منها والعسكرية لاسيما بعد إنشاء وافتتاح عدد من المنشآت الحكومية والاقتصادية ذات الأهمية البالغة ، وما شهدته المدينة من ارتفاع ملحوظ في معدلات النمو السكاني والاقتصادي التي تجاوزت كل المؤشرات والتوقعات . وأمام هذه المعطيات الجديرة بالاهتمام برزت مشكلة تعاني منها غالبية القطاعات الحكومية في مدينة الخرج وتتمثل في عدم وجود مكتب للخطوط الجوية السعودية في الخرج ، ولا يخفى على الجميع الدور الكبير التي تضطلع به هذه المؤسسة العملاقة كونها الناقل الرسمي الوحيد في المملكة والتي تعد من أكبر خمسة عشر ناقلاً في العالم ، والتي تسعى إلى تسريع خطواتها فيما يختص بتوسيع أسطولها وتعزيز أنظمة التشغيل لديها ضمن إستراتيجية تهدف لتجهيزها لعملية خصخصة متكاملة ، تمهيداً لاستقطاب المستثمرين من المواطنين والقطاع الخاص على المستوى المحلي والدولي لتصبح منظومة متكاملة من شركات متعددة تساهم في تطوير اقتصاديات صناعة النقل الجوي وخدماته في المملكة . وأصبح لزماً اليوم أعادة النظر في غياب خدمات هذه المؤسسة العملاقة عن مدينة الخرج دون أدنى مبرر منطقي برغم من الانتشار الواسع لفروع ومكاتب ( السعودية ) وفي مدن ومحافظات سعوديه هي أقل شأناً وأهمية من الخرج . والمؤمل من القائمين على ( السعودية ) وصناع القرار على وجه الخصوص المبادرة والتوجيه بافتتاح مكتب الخرج وفي أقرب وقت ممكن ليقدم خدماته المتعددة للمواطنين والمقيمين ومختلف القطاعات الحكومية وذلك حرصاً على المصلحة العامة التي ينشدها ولاة أمر هذه البلاد حفظهم الله. عثمان القحطاني