بسم الله الرحمن الرحيم ** بمرأى ومسمع كل البشر بمن فيهم مسلمي هذا العصر . انطلقت الاستغاثة الأخيرة للمسجد الأقصى بعدما عاش طويلا على خشبة المشنقة وكأنا به وقد تناهت قواه وهو ملصوبا على تلك المشنقة منتظرا رهن إشارة من تولى أمره ! مهلا .. أيها المسجد المبارك ! الأمة تعاني الصمم !! لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي الأمة منشغلة بحصد الجوائز العالمية ( كأس آسيا , مهرجان ديزني , كأس الأمم الأفريقية )!! . الأمة تعيش حالة من الصراعات , والانشقاقات !! . الأمة التي عشت معها قرونا عديدة ليست هذه !. أيها المبارك ؛ أقصر استغاثتك بالشرفاء من حولك فقد قال سبحانه (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله )) ومن المباركين من حوله , شرفاء الأمة ! قف بهم وناد فرب حجرة صماء فعلت ما يعجز عنه أصحاب الأرصدة ! ولعلك تستأنس بهذين الحديثين : (حديث مُرَّة بن كعب البهزي، رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لَا تَزَالُ طائِفةٌ مِن أُمَّتي عَلَى الحَقِّ ظاهِرِين على مَن نَاوَأَهُمْ، وَهُمْ كالإِنَاءِ بينَ الأَكَلَةِ حتَّى يَأْتِي أَمْرُ اللهِ وهُمْ كَذَلِكَ". قلنا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: "بأَكْنَافِ بيتِ المَقْدِسِ". أخرجه الطبراني 20/317 (754). ومن حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَا تَزَالُ عِصابَةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلونَ علَى أبوابِ دِمَشْقَ ومَا حَوْلَهُ، وعلَى أبوابِ بيتِ المَقْدِسِ ومَا حَوْلَهُ، لَا يَضُرُّهُم خِذْلانُ مَن خذَلهم، ظَاهِرِين علَى الحَقِّ إلى أنْ تَقُومَ السَّاعَةُ". أخرجه أبو يعلى (6417)، والطبراني في الأوسط (47)، وابن عدي في الكامل 7/84.) الخطب جلل .. والأمر حل ..عندها تملكني الوجل ! كتبه : أحمد عبدالله آل محسن