***ستارت*** تقول أحد نظريات علم النفس الرياضي أن الدافعية هي الأهم لدى لاعب كرة القدم ويقصد بالدافعية هي السبب الذي من أجله يقوم اللاعب أو الشخص بممارسة التمرين أو العمل مهما كان أي أنها الأهداف التي تدفع اللاعب للمشاركة في التمرين ومن ثم الإبداع . ومن المعروف أن من أهم الدوافع لدى اللاعب السعودي هي الشهرة والمال فغالباً بعد توفر هذان الدافعان لدى لاعبينا يبدأ مؤشر مستواهم بالانحدار عكس اللاعب الأوربي الذي يلعب للمتعة ولصناعة التاريخ وكذلك يفكر بالصحة ومكان المعيشة ونوعية الفريق الذي يلعب له . ***توبيك سنتنس*** منتخبنا في كأس العالم 1994 م صنع أنجاز غير مسبوق ولم يتم تحقيقه حتى الآن وهو الوصول لدور الستة عشر في تلك البطولة وهذا الإنجاز لم يأتي من فراغ ولم يكن من محاسن الصدف وإنما أتى من عمل بعد توفيق الله أستمر لمدة عشرة سنوات وتحديداً من كأس أسيا 1984 م ومروراً بكأس أسيا 1988 م وكأس العالم للناشئين عام 1989 م وحتى كأس القارات 1992 م حيث أن التشكيل كان مزيجاً من اللاعبين المشاركين في تلك البطولات مع بعض الإضافات المستحسنة حيث كان جيل النشء والذي حقق كأس العالم للناشئين ضم منه خمسة لاعبين وهم سالم سرور ومحمد الدعيع وسامي الجابر ومنصور الموسى وفؤاد أنور مع استبعاد لاعبين منهم ومن اللاعبين المشاركين في كؤوس أسيا 84 م و88 م تم ضم ماجد عبدالله وخالد مسعد وأحمد جميل وعبدالله صالح ومحمد عبدالجواد وصالح المطلق أي أنه تم الدمج بين أبطال صغار سن وأبطال كبار سن ومن هنا تم الجمع بين الخبرة والشباب حيث تم إضافة على هؤلاء نجوم الموسمين التي سبقت المسابقة وبالتالي تحقق ما لم يكن بالحسبان وهو التأهل لدور الستة عشر حيث أن صغار السن يريدون حجز مكان لهم في المنتخب وهذا هو أقوى الدوافع التي تدفعهم للإبداع وبالتالي عليهم أن ينجحوا خاصة أن لديهم عوامل النجاح وهي خوض كأس عالم للناشئين سابقة مع وجود بجانبهم كوكبة من لاعبي الخبرة . هاهو نادي النصر هذا العام 2009 م يعمل عمل مشابه مع كثير الاختلاف طبعاً وان قلت اختلاف أقصد بطولات ومستويات وطموحات والتشابه بالتجربة فقط حيث أستطاع النادي جلب لاعبين شباب ومميزين مع لاعبين كبار لهم تاريخهم وخبرتهم بالملاعب السعودية والعالمية شاركوا بكؤوس عالم وبطولات أسيوية على مستوى النادي والمنتخب مع إضافة لاعبين جيدين موجودين بالنادي من قبل أمثال راضي وريان بالإضافة لأجانب يصنعون الفرق لفرقهم . ويكمن الهدف في إحضار اللاعبين الشباب إلى النادي ملكهم لدافعية أثبات الوجود مع دافعية حب الجماهير مع دافعية الشهرة والمال أي أن الدوافع للإبداع عندهم كثيرة ومتعددة . ليس لي أي جذور تربطني في نادي النصر لا من بعيد ولا من قريب ولست مشجعاً نصراوياً ولكن متابع لجميع الأندية وشدني عنوان أصفر ((( هنا يوجد عمل جاد ))) وتطفلت وقلبت أوراق مختبئة خلف ذلك العنوان ووجدت مضمون متطابق لذلك العنوان وهو ما شرحته بالسابق . لكن مع كل هذا العمل قد لا يحقق نادي النصر النصر والانتصار في كل البطولات لأن معظم الأندية عملت مثل هذا العمل وبعضها عملت أكثر من ذلك العمل وعلى مدار خمسة سنوات سابقة لأن الأفضلية القصوى تحتاج بناء متواصل لأكثر من سنة وإنما النصر سوف يصبح منافس قوي على معظم البطولات وند عنيد لكل الأندية . ***ذا إند*** ثقافة الفوز تأتي وتذهب ربما سريعاً وربما لا تأتي بالسهل أما ثقافة البطولات فتحتاج لمال وعمل ووقت توفر المال والعمل بقي الوقت . سالم الضبعان مدرب رياضي