كنت أنا وزميل لي غفر الله لنا نتحدث ذات يوم ، ومن غير مقدمات قفز هذا الاحمق الى موضوع الجنس والمقاطع الاباحية ، ومن دهشتي لم استطع مواجهة جرئته في الحديث _ وبصوت عال ايضا ! _ ، فتركته لينهي حديثه ثم ذهبت محمر الوجه خجلا ! ومما قال : أن مشاهده الافلام الاباحية والصور الخليعة مصدر من مصادر تعلم الجنس ، ( اريد ان اتثقف جنسيا ! ) مصيبة أن يكون تفكيره في التثقيف هكذا ، وهذا سبب قولي لا لتدريس الجنس ، لأن الكثير استخدم هذا كعذر للمشاهده يوميا ! ، وحتى لو نصحته أو قلت له قلل على الاقل من مشاهدتك ان كنت لا تستطيع الترك مباشرة على امل ان تتركها فيقول لك : اريد ان اتثقف جنسيا ! ويكرر العبارة _ واعذروني _ كالابله ! هذه مشكلة بعض فئات ان لم تكن أغلب فئات مجتمعنا انه سطحي ومستعجل التفكير وأبله ! في حلقة اضاءات قبل شهر وأكثر ، عندما استضاف الدخيل الدكتور طارق الحبيب تحدث الدكتور عن الجنس وتطرق لها " ولن اذكر ما قاله لأننا سنتعمق الى متاهات وفروع كثيرة " ولكني اعتب عليه لأنه ذكر ما ذكره أمام الكل فثبت بذالك وجهة نظر " هؤلاء " بالتثقيف بطرق خاطئة . دعوني اسايرهم والاقل هيا تثققفوا منها _ المقاطع والصور _ هل التثقيف يا سادتي " الفحول " المشاهدون والمدمون عليها يكون يوميا بمعدل عشرين او ثلاثين مقطع يوميا ! ان كنت ستتثقف فواحد واثنان وثلاثة واربعه وحتى خمسة مقاطع تكفي ، لا ادامان ومتابعة كل جديد وكأنه في سينما ! ، وكحقيقة _ لست مجربها _ فالذي في هذه المقاطع ليس أبدا ما يحدث بين الزوجين فهذه المقاطع فيها الكثير من المغالطات والافكار التي تغزونا والمصيبة أنا الصغار باتوا يتابعون فلا تمر من ركن الا وتجد اثنان أو ثلاثة متجمعين على هاتف نقال ولا يحتاج الامر لذكاء لتدرك ! مجتمعنا لا ينفع لتدريس الجنس كما يطالب البعض ، لأن ديننا ومناهجنا فيها التثقيف الازم _ قبل ان اتعذر بتخلف بعضنا _ ولكن الاشكالية هنا أن المعلم عندما يتطرق لموضوع في مادة عن الجنس يأخذ عنه فكرة عامة ثم يتخطاه لأسباب منها الحرج وايضا لأنه يعلم أن أمامة عقول بعضها " نهمه " لمثل هذه الاحاديث ، فالبعض همه من الحياة وعقله موجود في ( ................ ) ! وهو حقيقة أبله . هل غضب فحول الاباحية مني ! وهل هناك وعي وخروج بفائدة من التدوينة ؟ أتمنى ذالك ومساؤكم سكر . . يحيى آل زايد الالمعي