مدير إدارة الأمن الفكري في وزارة الداخلية السعودية الدكتور عبدالرحمن الهدلق، أوضح مسؤول أمني في وزارة الداخلية السعودية أن شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" أضحت ساحة حرب "فكرية" بين السلطات الأمنية والمتطرفين الذين ينتمون إلى جماعات إرهابية وقال المسئول: "إن تلك الجماعات قامت بنقل المؤثرات الصوتية والمرئية وخطب الجمعة إلى الإنترنت، وذلك بعد ضبط ومتابعة شديدة لأماكن بيعها". وكما ذكرت "الحياة" في عددها اليوم الأربعاء أعلن أن المملكة بدأت تطبيق عقوبات بحق من ينشئ موقعاً إلكترونياً متطرفاً، تصل إلى السجن مدة تراوح بين 5 و10 أعوام، والغرامة 10 ملايين ريال سعودي. وقال مدير إدارة الأمن الفكري في وزارة الداخلية السعودية الدكتور عبدالرحمن الهدلق، أن المؤثرات الفكرية من الكتب والمقاطع الصوتية والمرئية والصور المثيرة كانت من مصادر التغرير بالشبان، وأشار إلى أن "الإنترنت" لم يكن لها في عام 2000 دور مؤثر بعكس الفترة الحالية التي وصل عدد مستخدميها في المملكة إلى 10 ملايين. وبيّن الهدلق - في ورقة عمل قدمها إلى مؤتمر "دور الإنترنت في محاربة التطرف والإرهاب"، الذي أقامته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض أمس، إن المملكة راقبت محال بيع الأشرطة المرئية والمسموعة، وصادرت المواد التي تدعو إلى التطرف، ما حمل المتطرفين خلال الفترة الماضية على تحميل تلك المواد إلى المصدر الرئيسي بالنسبة إليهم، وهو شبكة "الإنترنت"، وبالتالي أصبحت "الإنترنت" مثل جامعة مفتوحة يتعلمون منها التطرف وصناعة القنابل والتدريب. وأضاف الهدلق للأسف هذه المواقع المتطرفة التي تعمل على التغرير بالشبان من كل دول العالم خصوصاً العربية تستضاف في خوادم (سيرفرات) توجد في الدول الغربية، معظمها في الولاياتالمتحدة، وذكر أنه ينبغي أن تكون هناك مطالبة بمتابعة وإغلاق تلك المواقع في جميع دول العالم لسدَّ الأبواب بوجه المتطرفين، ومنعهم من التواصل في ما بينهم 5