أعلنت وكالة الأنباء التونسية الأحد، أن اثنين من أعوان الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وضعها قيد الإقامة الجبرية في منزليهما، فيما يجري البحث عن ثالث. وأفادت الوكالة أن الرجلين هما عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة السابق والمستشار لدى رئاسة الجمهورية وعبد الله قلال وزير الداخلية الأسبق. وأضافت الوكالة إن الشرطة تجري عمليات بحث عن ثالث هو عبد الوهاب عبد الله، المستشار السياسي السابق لبن علي الذي اختفى في أعقاب التطورات الأخيرة بتونس. ولم توضح الوكالة ما إذا كان الثلاثة سيواجهون اتهامات محددة. وكان وزير الداخلية التونسي أحمد فريعة كشف في وقت سابق، أن عددًا من رموز النظام السابق محتجزين لدى السلطات التونسية، بمَن فيهم عماد الطرابلسي شقيق ليلى بن علي زوجة الرئيس المخلوع، بالاضافة إلى الجنرال علي السرياطي مدير الأمن الرئاسي السابق. وأوضح أن عملية محاكمة هذه الرموز ستتم بموجب القانون، كي يأخذ كل شخص جزاءه على ما اقترفت يده بحق الشعب التونسي. وأكد أنه تم توقيف 33 شخصا ينتمون لعائلات قريبة من الرئيس المخلوع, وتم إحالتهم إلى جهات التحقيق. وأكدت مصادر رسمية تورط العائلتين في قضايا فساد كبيرة وتهريب أموال عمومية نحو الخارج. ويطالب التونسيون بإعادة "أموال الشعب" التي نهبتها العائلتان ومقاضاتهما. وأشار إلى أنه تم إيقاف ما لايقل عن 1200 شخص "من الذين يرعبون الناس ويرهبون المواطنين", وتم إخلاء سبيل من لم تثبت إدانته, بينما تم احالة 388 شخصا إلى العدالة ممن يحملون سلاحا أو قاموا بعمليات نهب وعنف والتحقيق معهم. وأوضح ان قوات الأمن عثرت على مجموعة من الأسلحة المختلفة وكانت مدفونة تحت الأرض فى منازل وفيلات تخص اقارب واصهار وعائلة الرئيس المخلوع وزوجته. ولم يوضح التلفزيون الذي عرض صور الأسلحة أسماء الأشخاص الذين يملكون تلك الأسلحة، واكتفى بالقول إنهم من أصهار الرئيس السابق الذي فر إلى السعودية قبل أسبوع بعد انتفاضة شعبية استمرت شهرا. 3