أقر مجلس الأمن والسلام التابع للاتحاد الأفريقى برئيس مجلس النواب التونسى فؤاد المبزع رئيسا مؤقتاً لتونس. وقال مدير المركز "الغثيم وان" وفق قناة "الحرة" عقب اجتماع طارئ للمجلس: "المجلس يعتبر الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن على "شرعية". وأضاف أن المجلس لن يتخذ أى إجراء بخصوص الإطاحة ب بن على، لأن الإطاحة به حدثت وفقًا للدستور وكلف رئيس مجلس النواب بقيادة المرحلة الانتقالية وهذا يتوافق مع نصوص الدستور التونسى. وحثّ المجلس قادة المرحلة الانتقالية على وضع حد للعنف الذى تشهده عدة مدن تونسية، خاصة بعد أن أفادت وكالات الأنباء بمقتل العشرات عقب محاولة سجناء فى المنستير والمهدية الفرار. وأعرب "دومنيك بيلى" مستشار الرئيس نيكولا ساركوزى، عن أمله فى أن تشهد تونس خلال الفترة المقبلة تغيرًا ديمقراطيًا يليق بمطالب الشعب، كما استبعد أن يستولى الإسلاميون على الحكم فى تونس. وقال: "أستبعد ذلك، لأن هناك نخبة لا بأس بها فى تونس وفى خارجها، تلقت تعليمها فى كبرى المدارس التونسية، وهى قادرة على تسيير البلاد بطريقة ديمقراطية وعلمانية". وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت أن مصر تتابع التطورات الأخيرة في تونس باهتمام كبير بعد يوم من تنحية الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عن السلطة ومغادرته إلى السعودية تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية. وقالت في بيان أصدرته السبت: إن مصر إذ "تؤكد على احترامها لخيارات الشعب فى تونس الشقيقة فإنها تثق فى حكمة الأخوة التونسيين على ضبط الوضع وتفادى سقوط تونس فى الفوضى". وأضاف أن "مصر تعتبر أنه من المهم فى اللحظة الحالية أن يتكاتف التونسيون جميعا من أجل صون مكتسباتهم التى حققوها على مدار عقود بعد الاستقلال والحيلولة دون أى تطور سلبى يعرض تلك المكتسبات للخطر". وجاءت الإطاحة بالرئيس بن علي الذي يحكم تونس منذ 23 عامًا بعد أسابيع من اندلاع الاحتجاجات الشعبية في البلاد، بسبب تنامي الفساد وتفشي البطالة. وإثر الإطاحة به صدرت العديد من ردود الفعل الدولية المطالبة بنقل سلمي للسلطة. 5