قال: "هناك "امرأة" رائعة في حياتي لا تدرك مدى تميزها ، فهي تساعدني في أوقات اليسر والعسر" بسبب انفصاله عن زوجته قبل أكثر 20 عاما لم يجد البريطاني بول ماسون شيئا ليواسي نفسه به سوى الأكل. لكن يبدو أن هذه الطريقة في محاولة نسيان زوجته التي كانت تكبره ب13 عاما جعلته مدمنا للأكل ، حيث ظل ماسون يتناول الطعام بكميات هائلة منذ ذلك الحين حتى صار وزنه 440 كيلوجراما ، ليصبح بذلك أسمن رجل في العالم بلا منازع. أما الآن ، وبعد أن نجح في فقد 190 كيلوجراما من وزنه ، يأمل ماسون"50 عاما" في فرصة ثانية للحب. وفي مقابلة مع الموقع الإلكتروني لصحيفة "صن" البريطانية تحدث ماسون عن المعاناة النفسية التي عاشها عقب انفصاله عندما كان يبلغ من العمر حينذاك 26 عاما والتي تحولت بعد ذلك إلى إدمان للأكل ، حيث كان يتناول نحو 20 ألف سعر حراري يوميا. وقال ماسون: "كنت آكل لأملأ الفراغ في قلبي... وزني كان يزيد سنويا نحو 70 كيلوجراما. الطعام فقط هو الذي كان يمكنه مواساتي ، فقد كنت أحتاج إلى تغذية مستمرة مثل الطفل". وبسبب الزيادة الهائلة في وزنه اضطر ماسون إلى التخلي عن وظيفته كساعي بريد ، والتي تحتاج بدورها إلى التنقل والحركة الكثيرة ، وأصبح يقوم بترتيب الخطابات ، إلا أنه كان يضعف أحيانا ويقوم بسرقة أموالا من الخطابات ، لكن تم بعد ذلك القبض عليه وقضى عقوبة بالسجن لمدة ستة أشهر. وبدأت أسرته في الابتعاد عنه ، خاصة بعدما أقنع والدته المريضة بأخذ قرض ثان بضمان منزلها ، والذي فقدته بعد ذلك لعدم القدرة على السداد. وأعرب ماسون عن ندمه على أفعاله تلك ، وقال: "أكره نفسي لما فعلته في نفسي". وأصبح ماسون ملازما للفراش وغير قادر على المشي منذ عام 2000 ، في عام 2008 حذره الأطباء من أنه لن يستطيع العيش سوى أكثر من عامين إذا لم يفقد من وزنه 130 كيلوجراما على الأقل. ويبدو أن تحذيرات الأطباء غيرت حياة ماسون ، حيث إنه فقد 190 كيلوجراما من وزنه بعدما خضع لعميلة تصغير معدة. ويأمل ماسون الآن في بداية جديدة مع الحب ، حيث كشف أن هناك امرأة جعلته لأول مرة منذ أكثر من عشرين عاما يفكر في الحب مجددا ، وقال: "هناك امرأة رائعة في حياتي لا تدرك مدى تميزها ، فهي تساعدني في أوقات اليسر والعسر". 2