خوض إضراب عام لإجبار الرئيس "المسيحي" المنتهية ولايته لوران جباجبو على التخلي عن منصبه الذي اغتصبه بالقوة دعا الحسن وتارا الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في ساحل العاج الشهر الماضي, الشعب إلى خوض إضراب عام لإجبار الرئيس "المسيحي" المنتهية ولايته لوران جباجبو على التخلي عن منصبه الذي اغتصبه بالقوة. وقال المتحدث باسم وتارا باتريك آشي أمس: "استطيع التاكيد باننا دعونا الى اضراب عام في كل البلاد ابتداء من يوم غد." وقد شهدت البلاد أزمة سياسية بعد إجراء جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية يوم 28 نوفمبر الماضي، إذ أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن الفائز هو الحسن وتارا، غير أن المجلس الدستوري -الذي يرأسه موال لجباجبو- ألغى هذه النتائج وقال إن الفائز هو الرئيس المنتهية ولايته. ويساند الجيش الذي يسيطر عليه "المسيحيون" الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو. وقد أدت الخلافات بين الطرفين إلى اشتعال حرب أهلية في البلاد قبل الاتفاق على توزيع السلطة. ورفضت دول كبرى مثل الولاياتالمتحدة وفرنسا وعدة هيئات دولية وإقليمية مثل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي إلغاء النتائج التي أعلنت وتارا فائزا، وقالت إنه هو الرئيس "الشرعي المنتخب" لساحل العاج، وطالبت في الوقت نفسه جباجبو بالتنحي وفرضت عليه وعلى مقربين منه عقوبات. من جهتها, قالت الاممالمتحدة ان حوالى 14 الف شخص فروا من ساحل العاج الى ليبيريا المجاورة في اعقاب انتخابات الرئاسة المتنازع بشأنها. وتستعد الاممالمتحدة للتعامل مع حوالى 30 الف لاجئ في المنطقة. ومعظم الفارين من ساحل العاج هم من انصار الحسن وتارا. من ناحية أخرى, أعلنت بنين أن زعماء من دول غرب أفريقيا سيتوجهون إلى ساحل العاج، غدا الثلاثاء، ليطلبوا من رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جباجبو التنحي أو مواجهة القوة. وقال وزير خارجية بنين إن رؤساء بنين وسيراليون وجزر الرأس الأخضر سيبلغون غباغبو باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) «ضرورة تنحيه بأسرع ما يمكن، وإلا فإنه سيواجه القوة العسكرية الشرعية». إلى ذلك، نفت أنجولا أن تكون أرسلت مرتزقة إلى ساحل العاج لدعم لوران جباجبو. 3